نقلت وكالة أنباء"UPI" عن مسؤول يمني رفيع، توضيحه بأن "الرئيس اليمني علي عبد الله صالح قرر اللجوء إلى الحسم العسكري ضد خصومه المطالبين بتنحيه عن الحكم قبل صدور قرار مجلس الأمن المرتقب بشأن الوضع في اليمن". وأوضح أن "صالح عرض على معاونيه خطة عسكرية تتمثل فصولها في تقدم القوات الموالية له والعمل على استعادة السيطرة على الشوارع التي يسيطر عليها مسلحون قبليون تابعون للشيخ صادق الأحمر".
وأشار الى أن "الخطة تستدعي السيطرة على قوات موالية للواء المنشق علي محسن الأحمر قبل أن يتم تنفيذ خطة هجوم كاسحة على مقر الفرقة، وحسم الوضع عسكرياً داخل العاصمة صنعاء". ولفت المسؤول اليمني إلى أن "الرئيس صالح أبلغ معاونيه أن الحسم ميدانياً هو أفضل تحرك قبل أي تحرك دولي يمكن له أن يصدر بحق نظامه خلال الأيام القليلة المقبلة".
وقال المسئول الرفيع إلى أن "صالح ذكّر معاونيه بحرب صيف 1994 وكيف أن مجلس الأمن الدولي أصدر عدد من القرارات التي طالبت بوقف الحرب وعدم فرض الوحدة بالقوة، إلا أن تمكن القوات الموالية لصالح من حسم الأمور على الأرض جعل من هذه القرارات حبراً على ورق"، لافتا الى أن "لقاء صالح بالقيادات العسكرية شهد نقاشات حادة، وأن صالح أبلغ الجميع أن أي تحرك دولي لن يفضي إلا إلى التوقيع على المبادرة الخليجية".
كما لفت الى أن "صالح وصف المبادرة الخليجية بأنها "لا تعني رحيله فقط عن الحكم ولكن رحيل كل معاونيه"، مطالباً إياهم ب"الوقوف صفاً واحداً إلى جانب خيار الحسم العسكري".