قال الأستاذ مهدي الهاتف رئيس فرع الإصلاح بمحافظة حجة إن الرهان في نجاح الثورة هو على حماس وتفاعل وصمود أبناء الشعب اليمني الثائر شبابا وشيبة، رجالا ونساءا . وأشار في حوار مع "الصحوة نت", إلى أن هذا الصمود الأسطوري الذي تميز به الشعب اليمني البطل الملئ بالتضحيات الكبيرة والعظيمة التي قدمها في مواجهة العنف والقتل والبطش الذي تمارسه عصابة السلطة الحاكمة الممسكة بالسلطة وبآلة القتل والتدمير العسكري سيكون هو من ينهي حكم صالح.
وقال الهاتف إن ثورتي 26سبتمبر و14 أكتوبر مكنت الشعب من التخلص من الحكم الأمامي المستبد والاستعمار البريطاني,والثورة اليوم جاءت لتعيد لهاتين الثورتين أهدافهما وسيادة اليمن التي فرط بها نظام صالح. ونفى الهاتف أن تكون أحزاب المشترك وشركائه في لجنة الحوار الوطني أن تكون عقبة في أي توجه أو تحرك يقوم به الشباب الثائر,وإنما هي من أول يوم لها داعمة وراعية وحامية للثوره والشباب.
وسخر الهاتف مما زعمه الجندي في احدي مؤتمراته الصحفية بعدم وجود اعتصام في حجه,وقال إن ما يقوم به الجندي من كذب ودجل و(هبالة ) في تصريحاته ومؤتمراته الصحفية لا يخفى على أبناء شعبنا وحجه من ضمن17 محافظة يوجد بها ساحة للحرية, مشيدا بصمود وتضحيات أبناء حجه في البقاء في ميدان حوره طيلة هذه الفترة الطويلة رغم كل الاعتداءات من قبل بلاطجة النظام.
ورأى الهاتف في سياق حديثه,أن محافظة حجه تتساوى مع بقية المحافظات في الحرمان والعقاب الجماعي الذي يمارسه النظام من من قطع للخدمات الأساسية بما في ذلك أزمة المشتقات النفطية وارتفاع سعارها .
وتابع يقول:" والسلطة المحلية في المحافظة تقف وللأسف أمام هذه المشاكل عاجزة وغير قادرة على توفير تلك الخدمات ، فبقايا هذه السلطة العائلية تتعمد معاقبة الشعب اليمني بقطع الخدمات ، وأكبر دليل على ذلك حين تم قطع البترول قامت السلطة العائلية برفع سعره بمعدل 3500للدبة الواحدة ، ومن ثم وفرته بعد رفع سعره بجميع المحطات خلال يوم واحد وفي كافة أنحاء الجمهورية ، وهذا دليل واضح بأن من يقطع الخدمات ويعاقب الشعب الثائر ضد الظلم والاستبداد هي تلك السلطة والأسرة الحاكمة المستبدة التي ثار عليها الشعب بأكمله" .
وحول الاعتداءات على مقرات الإصلاح كما حدث في حجة,قال:" انه هدفت الاعتداءات على عدد من مقرات الإصلاح بالجمهورية ومنها مقر الإصلاح بالمحافظة إلى إرهاب قيادات الإصلاح والمشترك والشباب الثائر لكي يتراجعوا عن مواصلة ثورتهم لتحقيق أهدافها ، ولكي يجرونا إلى مربع العنف كرد فعل لهذه الاعتداءات.وقد تعاملنا مع هذه الاعتداءات بمزيد من الصبر لتفويت الفرصة على هؤلاء المجرمين ، حرصا منا على حقن دماء أبناء المحافظة واستتباب أمن مدينة حجة واستقرارها ، وقد تم إبلاغ السلطات الأمنية بالمحافظة بالحادثة من أجل التحقيق فيها وكذلك التحقيق في الاعتداءات المتكررة على ساحات الاعتصام إلا أننا وللأسف الشديد لم نلمس الجدية لدى السلطات الأمنية في القبض على الجناة والتحقيق معهم وتقديمهم للعدالة ".
وتفاءل بالمرحلة المقبلة وقال إنها تحمل بشائر النصر للشعب اليمني وستكون الأيام القادمة كفيلة بتخليص الشعب من حكم النظام العائلي وتحقيق حلمه بدولة ترعى مصالحه بالتساوي. وأشار الى أن محافظة حجه بعد نجاح الثورة ستتخلص من التهميش والإهمال والإهانة التي عانت منها في ظل النظام العائلي المخلوع ، وستتوفر الخدمات الأساسية المختلفة وسيتحسن دخل الفرد فيها ، وسيتخلص أبناؤها من الإهانة التي يلاقونها وهم على الحدود يبحثون عن لقمة العيش الكريم وسينتقل
كبقية الشعب إلى حياة حرة وكريمة في بلد يعطي من خيراته بعد أن كان يستجدي المساعدات .
واعتبر الهاتف فوز توكل كرمان بنوبل للسلام بمثابة اعتراف واضح من قبل المجتمع الدولي بثورة اليمن السلمية وتأييد لمطالبهم العادلة في التغيير، ورسالة أخرى تؤكد عظمة القضية العادلة التي تحملها كرمان
كما تبرهن للعالم وسطية حزب الإصلاح ومنهجه السلمي في تعاطيه مع الأحداث والمتغيرات كونها عضوة مجلس شوراه وهي أعلى هيئة في هذا الحزب المدني الوسطي العريق ، الذي طالما حرص النظام على وصفه بالإرهاب وإلصاق تلك التهمة له ولقياداته ورموزه الوطنية والشريفة .
وبشأن مقتل القذافي على أيدي الثوار قال الهاتف:"أن هذه هي النهاية المتوقعة لكل ظالم مستبد أرهق شعبه وصادر حرياته ونهب ثرواته وحكمه بالحديد والنار بدلا من ترسيخ قيم العدل والمساواة والشورى ،وهي رسالة في أن المصير الذي واجهه الطاغية القذافي سيلقاه كل طاغية في العالم، حيث القواسم المشتركة لدى الطغاة متشابهة إلى حد كبير وهذا ما يجعل مصيرهم هو الأخر يبدوا متقاربا".
ولفت إلى أن هذا الحدث فيه رسالة واضحة لكل من تبقى من هؤلاء الطغاة بأن يحترموا إرادة الشعوب التي تطالبهم بالرحيل، ما لم فإن تلك الشعوب قادرة على انتزاع حقوقها ومحاكمتهم محاكمة عادلة على جرائمهم التي ارتكبوها في حقهم .