أكدت الحكومة اليمنية أنها اتخذت إجراءات عديدة ايضا لتنفيذ إصلاحات كبيرة لمحاربة الفساد، وتفعيل المنظومة الوطنية للنزاهة ومكافحة الفساد، إضافة إلى إعادة تشكيل وتفعيل اللجنة الوطنية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب. جاء ذلك على لسان رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك أثناء لقائه وفد الإتحاد الأوروبي وسفراء دول أوروبية والذين يزورون مدينة عدن. وكان قد وصل إلى مطار عدن الدولي اليوم عدد من سفراء دول الإتحاد الأوروبي المعتمدين لدى اليمن. وناقش اللقاء، الأوضاع الإنسانية والتضييق المستمر من قبل ميليشيات الحوثي على المنظمات الدولية ونهب المساعدات الإغاثية، إضافة إلى استمرار عرقلة الجسر الجوي لنقل المرضى من العاصمة صنعاء بناءً على مبادرة تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، ومنع الخبراء الأمميين من صيانة خزان صافر النفطي والذي ينذر بحدوث كارثة وشيكة تهدد البيئة البحرية في المنطقة. وأوضح أن اتفاق الرياض مثل لحظة فارقة أعادت لليمنيين آمالهم بالسلام والاستقرار، ويؤسس لحكومة فاعلة إضافة إلى تصحيح الوضع الأمني والعسكري وتوحيد الجهود باتجاه انهاء المشروع الايراني في اليمن عبر وكلائها من مليشيات الحوثي الانقلابية. ولفت إلى أن الاتفاق الذي وضعت المملكة العربية السعودية الشقيقة ثقلها السياسي خلفه لإنجاحه وضمان تنفيذه سيتيح أيضاً بناء شراكات فاعلة لمحاربة الإرهاب والتطرف. من جانبهم أكد رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي وسفيري فرنسا والسويد، أن زيارتهم إلى العاصمة المؤقتة عدن تأتي في اطار دعم جهود الحكومة لتطبيع الأوضاع والإجراءات الاقتصادية التصحيحية التي اتخذتها خلال الفترة الماضية، ونقل رسالة بأن المجتمع الدولي يراقب الأوضاع عن قرب، وحريص على إنجاح تنفيذ اتفاق الرياض كخطوة أساسية نحو تحقيق الاستقرار والسلام الشامل في اليمن.