قالت مصادر خاصة، إن مليشيات الحوثيين الانقلابية المدعومة من إيران، عمدت خلال الفترة الماضية، إلى استدراج العشرات من ضباط الجيش وجنوده ممن فضلوا البقاء في منازلهم طوال الخمس السنوات، والزج بهم إلى جبهات القتال بطرق ووسائل خادعة. وأضافت المصادر ل"الصحوة نت" أن ما يسمى بلواء التعبئة بقيادة "الكحلاني"، يستدرج العشرات من ضباط الجيش، بعد ابلاغهم بوجود لجان تقاعد وصرف المرتبات، وبعد حضور الضباط والجنود المستدرجين إلى الاماكن التي حددوها لهم يتم أخذهم والزج بهم في الجبهات تحت مبررات واهية وماكرة بأن الصرف سيتم في الميادين. وأكدت المصادر أن ما يزيد عن ثلاثين جثة لضباط من رتبة نقيب إلى عقيد وصلت خلال الايام الماضية إلى صنعاء. وبحسب المصادر، فإن تلك الجثث تعود إلى ضباط استدرجهم الحوثيون، بزعم وجود معاشات وإحالة المستوفين منهم لمدة الخدمة العسكرية إلى التقاعد، غير أنهم وجدوا أنفسهم في الجبهات ليهلكوا جميعاً ويعودوا جثثًا هامدة. والاسبوع الماضي، كشف أسرى حوثيين سقطوا في قبضة الجيش الوطني في جبل صلب، عن تغرير المليشيات بهم وإرسالهم إلى الجبهة بعد استدعائهم بمزاعم صرف المرتبات وإحالة المستوفين لأعوام الخدمة للتقاعد. وتعصف بالمليشيات أزمة مقاتلين في صفوفها، بعد الخسائر الكبيرة التي منيت بها في معارك الجوف ونهم، والتي قال إعلام الجيش الوطني إنه رصد منها نجو 800 قتيل من المليشيات والعشرات من الأسرى والمئات من الجرحى والمصابين. وكانت مليشيا الحوثي، نفذت خلال الأسابيع الماضية عمليات اختطاف للعشرات من الأطفال، تزامنت مع حملات تحشيد غير مسبوق في صفوف القبائل وطلاب المدارس في مناطق سيطرتها، كما نفذت عمليات مداهمة واختطافات لضباط وجنود سابقين، ووجهت لمن رفض الانخراط في صفوفها تهم الخيانة والعمالة.