لقي أحد جنود القطاع العسكري بردفان مصرعه ظهر اليوم الجمعة على يد مسلحين بمدينة الحبيلين، فيما المطلوب أمنياً (بسام السيد) هزت 3 انفجارات عنيفة مساء أمس مدينة الضالع، أعقبها تبادل كثيف لإطلاق نار بصورة متقطعة بين قوات الأمن ومسلحين مجهولين. وأفادت مصادر محلية في لحج ل"الصحوة نت" أن الحادثة وقعت عندما كان عدداً من جنود القطاع على متن طقم عسكري في السائلة التي تقع بين موقع القطاع العسكري وسوق الحبيلين ففاجأهم مجموعة من المسلحين وأطلقوا النار عليهم مما أدى إلى مقتل أحد الجنود – لم نتمكن من معرفة اسمه – فيما لم يصب أحد من المسلحين. وتأتي هذه الحادثة كرد فعل من قبل المسلحين على اعتقال "بسام السيد" أحد زملائهم والذي تم اعتقله أمن ردفان فجر اليوم وقام بترحيله إلى أمن المحافظة. يذكر أن بسام السيد هو أحد أبرز المطلوبين أمنياً بردفان حيث يتهمه الأمن بالمشاركة في عدد من جرائم القتل والتقطعات بمديريات ردفان كما يعتقد أن له يد بمقتل حارس محكمة المفلحي صالح القطيبي والذي قتل في محكمة المفلحي قبل أشهر وقد جرت عدة محاولات لاعتقاله غير أنها باءت بالفشل إلى أن تمكن الأمن من اعتقاله فجر اليوم الجمعة، وفقاُ لمصادر أمنية. وتشهد ردفان هذه الأيام انفلاتاً أمنياً كبيراً حيث تجري عمليات التقطع والاختطافات للسيارات في الشوارع الرئيسة وفي وضح النهار أحياناً. في الضالع التي شهدت المدينة انفجارات عنيفة مساء أمس بعد هدوء دام أسبوعين ويومان فقط من رفع النقاط الأمنية المستحدثة، حيث هزت 3 انفجارات عنيفة قبل منتصف الليل أرجاء المدينة، أعقبها تبادل كثيف لإطلاق نار بصورة متقطعة بين قوات الأمن ومسلحين مجهولين. وقالت مصادر محلية ل"الصحوة نت" إن نفجارات عنيفة سمع دوى أصواتها مساء أمس، أعقبتها مباشرة انطفاء للتيار الكهربائي عن أحياء عاصمة المحافظة وبقية المديريات فيما سمع أصوات إطلاق نار من رشاشات الدشكا، امن أحد المواقع الأمنية القريبة من مستشفى النصر العام وسط المدينة التابعة لقوات من الأمن تتمركز في موقع عسكري يشرف على مستشفى النصر العام وسط مدينة الضالع، وبين مسلحين مجهولين ينتشرون في أنحاء متفرقة من المدينة. وفي ذات السياق تعرض منزل الصحفي والكاتب "أحمد حرمل" لإطلاق نار ظهر يوم أمس الخميس. وقال حرمل إن هذه هي المرة الثالثة التي يتعرض لها منزله لإطلاق نار من قبل قوات الأمن، مشيراً إلى انه وبعد عودته إلى المنزل من المقيل تفاجأ بحجم الأضرار التي خلفته اختراق الرصاص لنوافذ المنزل. وأوضح حرمل أن ما زاد من تضرر منزله هو قيام قوات الأمن بنشل علما شطريا مرسوما على سفح جبل دار الحيد ما أدى إلى تساقط الأحجار على المنزل. وفيما لم يتم التعرف حتى الآن عن أسباب عودة تلك الاشتباكات المسلحة ومن يقفون وراء عودة تلك الانفجارات التي هزت المدينة، في ظل الإعلان عن التهدئة التي لم تمض عليها سوى يومان فقط ؛ فقد اعتبرت مصادر محلية أن أصوات تلك الانفجارات مؤشر قوي على عودة الفوضى الأمنية والأوضاع غير المستقرة كما كانت عليه من قبل . وكما جرت العادة أن تتبادل قوى الحراك الجنوبي والسلطة التهم بشأن أعمال الفوضى والانفلات الأمني الذي تشهده المحافظة منذ عدة أشهر، فقد اتهمت الأجهزة الأمنية عناصر الحراك بإطلاق النار والقيام بأعمال التفجير بهدف نشر الفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار في المدينة، فيما تتهم قوى الحراك السلطة باستمرارها في ممارسة أعمال القمع والقتل بحق الفعاليات السلمية، مشيرة إلى منعها تشييع أحد القتلى يوم أمس وإطلاق النار على المشيعين وتفريقهم بالقوة كما يقولون. وفيما أشارت مصادر محلية إلى أن تلك الإنفجارت التي شهدتها المدينة مساء أمس وما أعقبها من تبادل لإطلاق النار بين مسلحين مجهولين وقوات الأمن، مؤشر على عودة التفجيرات وعدم الاستقرار إلى المدينة، مؤكدة أن ذلك يأتي نتيجة لخلاف كبير في أوساط الحراك من أبناء مدينة الضالع نفسها الذين يسعون للتهدئة جراء تضررهم وخسائرهم من تصاعد حركة الاحتجاجات وقمع السلطة لها وبين أعضاء الحراك المنتمين لأرياف الضالع المصرين على تصعيد الاحتجاجات، ذهبت مصادر أخرى إلى القول بأن مسلحين محتجين من أقارب ومنطقة القتيل "عبد العام صالح مثنى" الذي منعت قوات الأمن تشييعه صباح أمس هي من تقف وراء ذلك، مشيرة إلى أنهم سبق وان توعدوا بالرد على منع المئات من أتباع الحراك من تشييع قريبهم، وإصرارها على إجبارهم لدفنه دون موكب تشييع كما يريد أتباع الحراك، إضافة إلى ما أعقب ذلك من اشتباكات مسلحة اندلعت بين قوات الأمن ومسلحين يعتقد أنهم من أتباع الحراك، وأقارب القتيل في مناطق سناح وحجر، خلفت عدد من الجرحى من المتظاهرين احتجاجا على منعهم. وتأتي عودة الإنفجارات وأعمال العنف للمدينة، بعد أن شهدت المدينة هدوء دام لأسبوعين، وعقب انتشار امني مكثف لقوات الأمن التي عادت صباح أمس للتمركز من جديد فوق بعض المباني ومقرات العمل الحكومية، وعلى مداخل الشوارع والطرقات المؤدية إلى المدينة، لمنع مئات ممن كانوا يعتزمون المشاركة في مهرجان للقتيل "عبد العالم صالح مثنى" وعقب يومين فقط من إعلان محافظ الضالع اللواء "علي قاسم طالب" بقرار اللجنة الأمنية بالمحافظة رفع المظاهر العسكرية، وإزالة كل النقاط الأمنية المستحدثة، في بادرة وصفت بحسن النية تجاه سكان مدينة الضالع الذين يشكون تضررهم الكبير جراء الحصار الأمني المفروض عليهم وما يسببه على منازلهم التواجد الأمني المكثف لقوات الأمن، وتمركزها في أنحاء متفرقة من المدينة. وكان قد شكك مراقبون في استمرار التهدئة في الضالع وفرص نجاحها خاصة بعد انفجار عبوة ناسفة صباح الثلاثاء بالقرب من مقر إقامة محافظ المحافظة علي قاسم طالب حيث تم ضع قنبلة داخل برميل للقمامة داخل سور المجمع الحكومي بالقرب من سكن المحافظ.