أكدت مصادر محلية بمحافظة الضالع أن ثلاثة إنفجارات قوية هزت المدينة مساء الخميس الماضي دون أن إصابات تذكر. وقالت المصادر إن الانفجارات كانت في أنحاء متفرقة من المدينة، مشيرة إلى أن اشتباكات وتبادل إطلاق نار بصورة متقطعة بين قوات الأمن ومسلحين مجهولين اندلعت عقب الانفجارات.. ولفتت إلى انطفاء الكهرباء على المنازل والأحياء المجاورة للشارع العام لمدينة الضالع عقب الانفجارات والاشتباكات المسلحة , ولم تتحدث المصادر عن إصابات أو ضحايا جراء تلك الاشتباكات . مصادر محلية في الضالع أكدت أن الانفجارات والاشتباكات التي شهدتها المدينة مساء الخميس مؤشر قوي على عودة الأوضاع الأمنية الغير مستقرة كما كانت عليه قبل أسبوعين من التهدئة التي عاشتها المحافظة. وجاءت الانفجارات والاشتباكات التي شهدتها محافظة الضالع بعد ساعات من تفريق السلطات الأمنية بالمحافظة لتظاهرة نظمها ما يسمى بالحراك الجنوبي صباح الخميس أثناء تشييع أحد قتلاه ، وجرح شخص أثناء تبادل إطلاق النار بين المتظاهرين وأفراد الأمن وأشارت المصادر إلى اعتقال عدد من المتظاهرين . وأضافت المصادر أن ما يسمى بالحراك لم يتمكن من تشييع القتيل عبدالعالم صالح مثنى، مشيرة إلى أن الحراك نظم ثلاث مظاهرات في كل من مناطق سناح والجليلة ومدينة الضالع، رفع المشاركون فيها صور القتيل وأعلام الانفصال . لافتة إلى أن السلطات رفضت السماح بخروج القتيل مثنى من ثلاجة مستشفى النصر الحكومي بالضالع، وقامت بنقله إلى منطقة سناح تمهيداً لتسليمه إلى أسرته، والحيلولة دون تمكن المئات من أتباع ما يسمى بالحراك الجنوبي من تشييعه في موكب جنائزي كان الحراك يحضر له منذ الصباح. وأوضحت أن المصاب يدعى فيصل الهيبلي- من أبناء مدينة الضالع، أصيب بطلق ناري في عنقه نقل على إثرها إلى أحد مستشفيات المحافظة، منوهة إلى أن مسلحين اقتحموا المستشفى وأخذوا الجريح فيصل سراً إلى منطقة مجهولة، خشية اعتقاله من المستشفى. شهود عيان أكدوا أن قوات الأمن شرعت في الانتشار المكثف على مداخل ومخارج وشوارع مدينة الضالع، لمنع وصول مئات من المتظاهرين من المديريات إلى المحافظة. وقال الشهود إن نقاطاً أمنية عاودت انتشارها الخميس بعد أن كانت السلطة الأمنية قد أعلنت رفعها الأربعاء الماضي . وقالت مصادر محلية أخرى إن مسلحين من أتباع ما يسمى بالحراك توعدوا صباح الخميس الماضي بالرد على تفريق قوات الأمن لتظاهرتهم .