سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصادر: هادي يرفض توقيع المبادرة الخليجية بسبب خلافات حول الصلاحيات الموكلة إليه فيما بن عمر يجري اليوم لقاءات أخيرة بصنعاء مع قيادات في المعارضة والحزب الحاكم
قالت مصادر دبلوماسية رفيعة، إن نائب الرئيس اليمني رفض التوقيع على الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية. وبرر نائب الرئيس اللواء الركن/ عبد ربه منصور هادي، عدم توقيعه على الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية بوجود إشكاليات في الصلاحيات الموكلة إليه.
ونقل مراسل قناة "الجزيرة" في صنعاء عن المصادر دبلوماسية، قولها إن عبد ربه منصور برر عدم توقيعه بوجود إشكاليات في الصلاحيات الموكلة إليه من قبل الرئيس علي عبد الله صالح.
وكان السفير البريطاني بصنعاء جوناثان ويلكس قد أكد في تصريحات صحفية أن على الرئيس صالح إصدار قرارات خاصة بنقل السلطة إلى نائبه، بحيث تكون هذه القرارات غير قابلة للنقض.
وأشار السفير جون في حينه إلى أن هناك نقاشات مستفيضة تتم حول الصيغة القانونية لهذه القرارات لكي يضمن الجميع بأنه لا يمكن إلغاء هذه القرارات ولكي يدرك الجميع بأن هذه القرارات غير قابلة للنقض.
من جانبه أكد السيد/ جمال بن عمر - المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن- أن تقريره الذي سيقدمه لمجلس الأمن سيركز على الإجابة حول مدى تنفيذ قرار مجلس الأمن 2014 الخاص باليمن.
وأوضح السيد بن عمر في حوار مع قناة "فرانس 24" بثته مساء أمس أن الحوارات والمشاورات التي يجريها مع جميع الأطراف تهدف إلى تقريب وجهات النظر، مشيراً إلى أن هناك كثيراً من القضايا تم الاتفاق عليها حول عملية نقل السلطة، مؤكداً في الوقت ذاته أن هذه المشاورات تهدف إلى اتفاق على نقل السلطة بشكل سلمي والدخول في عملية انتقالية تلبي مطالب الشباب في التغيير، وصولاً إلى دولة القانون على مرحلتين، منوهاً إلى أن المبادرة الخليجية هي الإطار العام.
وأكد على أن هناك إجماعاً على ضرورة التغيير وعملية نقل السلطة والدخول في مرحلة جديدة.. وحول عواقب عدم التوصل إلى تسوية وفشل المساعي في عملية نقل السلطة.. أكد السيد بن عمر أن العواقب ستكون وخيمة، لافتاً إلى أن الشعب اليمني يعاني من مآسي كبيرة جداً..
وقال: الشعب اليمني يريد التغيير السلمي ويريد أن يعيش بكرامة وهذه المعاناة لا تطاق وأستغرب صبر وصمود اليمنيين طوال هذه الفترة، لذا أقول لقد حان الوقت للدخول في عملية تغيير بطريقة سلمية.
و من المقرر أن يلتقي السيد جمال بن عمر سيلتقي يومنا هذا الخميس قيادات المجلس الوطني وأحزاب المعارضة الذين كانوا خارج اليمن وهم الأستاذ/ محمد سالم باسندوة - رئيس المجلس الوطني- والدكتور/ ياسين سعيد نعمان- أمين عام الحزب الاشتراكي اليمني- والأستاذ/ عبد الوهاب الآنسي - أمين حزب التجمع اليمني للإصلاح.
وقالت مصادر مطلعة ل " أخبار اليوم " إن بن عمر سيلتقي اليوم أيضا، بقيادات المجلس الوطني وأحزاب المعارضة من جهة ونائب الرئيس والدكتور/ عبد الكريم الارياني من جهة ثانية في لقاء واحد للاتفاق على بقايا النقاط الخلافية.
وكان رئيس المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية محمد سالم باسندوة ، أوضح في تصريحات صحفية بأن قرار عودة وفد المجلس وقطع جولته الخارجية يأتي «لإسقاط أي ذريعة يحاول نظام (الرئيس) علي عبد الله صالح التعلل بها، وهي ذريعة غيابنا عن الوطن في مهمات نقوم بها في الخارج. مؤكدا تمسك المعارضة وقوى الثورة السلمية « بتوقيع علي عبد الله صالح على المبادرة الخليجية قبل أي حديث عن الآلية المزمنة (الآلية التنفيذية)، ومن دون توقيعه لا يمكن الانتقال إلى الآلية».
من ناحية أخرى إعتذر المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر عن زيارة مدينة تعز، والتي كانت مقررة بناءَ على طلب المعارضة للإطلاع على الأوضاع المأساوية للمدينة وحجم القتل والدمار الذي أحدثته قوات صالح والتي كان آخرها ما حدث من مجزرة الجمعة الماضية جمعة "لا حصانة للقتلة". وقال بن عمر: "أعتذر لعدم زيارتي مدينة تعز لا لشيء وإنما لضيق الوقت وقرب موعد مغادرتي صنعاء لرفع التقرير إلى مجلس الأمن". وأكتفى بن عمر بلقاء وفد المجلس الثوري لمحافظة تعز برئاسة رئيس المجلس ضياء الحق الأهدل في مقر إقامته في مكتب الأممالمتحدةبصنعاء.
وجدد بن عمر خلال لقائه أن لا ضمانات لأي طرف كان في مسألة الحقوق والحريات في البلدان المطالبة بالتغيير.