قال المحامي عبد المجيد صبرة، ان ميلشيات الحوثي أصدرت أمس الأحد حكما يقضي بإعدام شاب بتهمة كيدية رغم ثبوت آثار التعذيب على جسده في محضر النيابة إلا أن القضاء أصدر حكمه النهائي بإعدامه تعزيرا خلال يوم واحد". وقال المحامي صبرة إن محكمة حوثية أصدرت حكماً نهائياً يقضي بإعدام المواطن المختطف في سجون ميليشيا الحوثي "صالح محمد البكيلي" بتهمة كيدية وهي التخابر مع التحالف". وأضاف "ظل المختطف عامين يتعرض لصنوف وأشكال متعددة من التعذيب الجسدي والمعنوي والتي ظلت بعض آثار ذلك التعذيب باقية في يديه وكتفه حتى تاريخ التحقيق معه في مايو من العام 2018". وأوضح المحامي - في منشور بصفحته على فيسبوك - "تم إثبات آثار التعذيب في التحقيق، وقد أكد المختطف البكيلي في محضر تحقيق النيابة ان الأقوال المنسوبة إليه، أما بصمته وتوقيعه على تلك المحاضر فقد كانت نتيجة الضرب والتعذيب الذي تعرض له والذي لازالت آثاره باقية". ويبلغ الشاب البكيلي من العمر 23 عاما، وهو عاطل عن العمل ومؤهله ثانوية عامة فقط، ومتزوج ولديه ولد وبنتين ووالده في الستينات من عمرة، يعمل في رعي الأغنام، وتم اختطافه من منزله دون أي سبب، بحسب ما افاد المحامي صبره. واختطفت ميليشيا الحوثي المواطن "البكيلي" من منزله بمحافظة حجة (شمال غرب اليمن) في سبتمبر/ أيلول من العام 2016 ووجهت له تهم كيدية وباطلة، وتم نقله إلى العاصمة صنعاء وتعرض للتعذيب الجسدي والنفسي في سجون ميليشيا الحوثي، بشكل مروع خلال الأربع السنوات الماضية. ومنذ مطلع العام 2018 بدأت ميلشيات الحوثي تنفيذ جلسات محاكمة بحق المختطفين في سجونها بعد سنوات من الاخفاء القسري، في محاولة لإضفاء قانونية شكلية على جرائمها بحق المختطفين، في أحكام جاهزة في معظمها تنتهي بالإعدام، حيث لم تكتفي الجماعة بالتعذيب الممنهج ضد المختطفين. ومازالت ميلشيات الحوثي الانقلابية تختطف نحو 20 ألف مواطن يمني في سجونها في 790 سجن رسمي وغير رسمي داخل المناطق التي تسيطر عليها مليشيات الحوثي، وفقا لتقرير حديث للتحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان.