قال وزير الخارجية محمد الحضرمي، إن مليشيات الحوثي الانقلابية تتلاعب بقضية المشتقات النفطية وتختلق ازمة في المناطق التي لا تزال تحت سيطرتها بهدف خلط الأوراق وممارسة الابتزاز السياسي. وأوضح أن الحكومة سمحت بدخول أربع سفن تحمل المشتقات النفطية، وتلتها ثلاث سفن أخرى للتخفيف من اي تبعات قد تنعكس على المواطنين. وشدد على ضرورة ان يتم احترام ما تم التوافق عليه من آلية سابقة عبر الاممالمتحدة وإلزام الحوثيين بتطبيقها والكف عن اجهاضها. وناقش وزير الخارجية محمد الحضرمي مع منسقة الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ليز غراندي، الوضع الإنساني في اليمن وتبعات الفجوة الكبيرة في تمويل خطة الاستجابة الإنسانية والذي سينتج عنها إغلاق أو تخفيض الكثير من برامج وانشطة العمل الانساني لوكالات الأممالمتحدة في اليمن إذا لم يتم تدارك الوضع. وأكد الحضرمي حرص الحكومة على استمرار تنفيذ جميع الأنشطة والبرامج الإنسانية في كافة الاراضي اليمنية لما لتلك الأنشطة من أثر كبير ومباشر للتخفيف من معاناة الشعب اليمني منوها الى ضرورة التحرك لوضح حلول مناسبة لهذه المشكلة. وأشار الى قيام الحكومة بإعفاء حاملي الجوازات الأممية والموظفين التابعين للصليب الأحمر ومنظمة أطباء بلا حدود من رسوم تأشيرات الدخول تقديرا لجهودهم. ولفت وزير الخارجية الى سطو مليشيا الحوثي على ما تم ايداعه من موارد مالية تفوق الاربعين مليار ريال من فرع البنك المركزي في الحديدة من جهتها اشارت غراندي الى أهمية ردم فجوة التمويل لخطة الاستجابة في اليمن والاستمرار في تنفيذ المشاريع والانشطة الانسانية من اجل أن تتمكن الاممالمتحدة من التخفيف من وطأة الازمة الانسانية في اليمن. لافتة الى أن تخفيض أو إغلاق المشاريع الإنسانية في اليمن يعد أمرا خطيرا ينبغي معالجته بصورة عاجلة.