في جريمة بشعة، أقدمت عصابة يقودها ضابط حوثي، إلى قتل أحد المواطنين، من خلال تعذيبه لمدة ست ساعات متواصلة، في أحد أحياء العاصمة صنعاء. وهزت الجريمة البشعة اليمن من شماله إلى جنوبه، ومن شرقه إلى غربه، وأشعلت وسائل التواصل الاجتماعي بالغضب، عقب تسريب فيديو للعصابة أثناء ارتكابها للجريمة. وجرت الجريمة في محلات السباعي للجوالات، وضحيتها هو أحد العاملين فيه ، والذي ينتمى إلى محافظة تعز، عقب اتهامه بأنه قام بأخذ أحد التلفون خلسة، وهي تهمة لا يوجد لها أي دليل حتى الان. ويظهر الفيديو المسرب 5 أشخاص وهم يتناوبون على تعذيب الشاب عبدالله الأغبري 24 عاما، ويتفننون بوسائل التعذيب، التي انتهت بقطع أوردته، وتركه ينزف حتى الموت، في مشهد وحشي لا حدود له. وعقب ارتكاب العصابة لجريمتها حاولت التغطية عليها من خلال إسعافه إلى أحد المستشفيات، وادعت أن الضحية قام بقطع أوردته وانتحر لأسباب غامضة، إلا أن إرادة الله أبت إلا أن تفضحهم أمام الأشهاد، حيث تلعثم أفراد العصابة أمام أسئلة ضابط البحث الجنائي المناوب في المستشفى، ليقوده ذلك التلعثم إلى مكان ارتكاب الجريمة، والعثور على الفيديو الذي وثق ارتكابها. مليشيات الحوثي سارعت إلى حفظ ماء وجهها، كون زعيم العصابة ضابط في مايسمى " الأمن الوقائي" وحاولت الضغط على أولياء دم الضحية، من خلال عرض مبالغ مالية للتنازل، إلا أن تسرب فيديو الجريمة أربك خطتها، وأعلنت مساء امس أنها قامت بضبط العصابة وإيداعهم السجن. وجاء إعلان المليشيات بعد 15 يوما من ارتكاب الجريمة، وعقب انتشار كثيف للفيديو المسرب في وسائل التواصل الاجتماعي، مما يؤكد أنها كانت في طريقها إلى طمس معالم الجريمة، وإجبار أولاء الدم على التنازل،كما حدث ذلك في جرائم كثيرة من قبل. وكعادتها تحاول مليشيا الحوثي الإرهابية إخفاء الجرائم التي يرتكبها عناصرها وقياداتها في العاصمة صنعاء والمحافظات التي تسيطر عليها، في وقت تشهد فيها تلك المناطق فوضى أمنية مريعة، وازدهار العصابات الإجرامية، التي يتزعمها قادة حوثيون.