أَحمدُ ربي أَنني إِصلاحي من قبلِ مولدِه بغيرِ وِشاح فأنا امتدادٌ للذين تقدموا ورفيقُ من جا بعدهم بسلاح بسلاحِ إيمانٍ وعلمٍ شاملٍ متنوعٍ كأشعةِ الأِصباح بعقيدةٍ تربيةٍ وسياسةٍ ومناهجٍ لبناءِ جيلٍ ماحي يمحو الضلالةَ والجهالةَ والعِدى ويساوى بين القَيلِ والفلاح
جدَّ العِدى في البحثِ عن هنَّاتِه عن مأخذٍ لأِدانةِ الإصلاح جُهلت دوافعُهم وماذا خلفهم ومن الذي يطمع في الأرباح فاثبت أيا إصلاح دم متوشحاً نهجَك والأِيمانُ خيرُ وِشاح
مدحاً وذَّماً قيل عنك فلم تكن يوماً عن المرمى عشيقَ الراح بل كنتَ مازلتَ كطودٍ شامخٍ لا ينثني لعواصفٍ ورياح بل حارساً نعم الأمينُ وحامياً مثلَ المثنى وخالدٍ وصلاح الشعبُ والوطنُ الجريحُ كلاهما متفائلٌ ومؤملٌ بنجاح يريانك المنقذَ من لأوائه يريانك السُّلَّم للطمَّاح بالقولِ والفعلِ المصدِّقِ دعوةً قدمتها جهراً بغير نياح فأَشاح عنها الظالمون وجوهَهم وتفاءَل العُقال بالأِصلاح أثبتَّ ما قلت وما قد أمَّلوا يأتي بإذن الله قطف كفاح في هذه الذكرى أقولُ وقد مضى ما قد مضى من عمرك الفوَّاح ببشائر النصر المؤزرِ والُهدى وسلامةِ الأجسادِ والأرواح سيفوز جمعُ الصادقين بصدقهم ويصير جمعُ الدجلِ كالأشباح فاعمل هُديتَ وقد هُديتَ بمنهجٍ لوحِدتَ عنه سقطتَ كالمذبوح وكن المنيرَ لهم جميعاً مثلما شمسِ الضحى والبدرِ والمصباح عَمَّ الجميعَ بضوئهِ وبنوره وبنفعه وحِيادهِ الوضّاح واذكر بأنك قاسمٌ بشراكةٍ بين الجميع بعفةٍ وسَماح إن كنت في عدنٍ وأختِها حجةٍ أو كنتَ في حَوفٍ أو الجرَّاحى أو وسطَها يمني وفي أرجائِها يمني فلا تجنح إلى الشطَّاح وافخر بما قدَّمتَ واعمل جاهداً لا تحسبِ الماضي كفى بكفاح بل ضاعفِ الجهدَ الرشيدَ ولا تكن مُتواكلاً متخاذلاً في الساح أًقدم ولا تمنُن وتستكثر فما في المّنِ خيرٌ مُشعرٌ بفلاح