لقي 22 شخصًا على الأقل مصرعهم وجرح العشرات إثر استمرار المواجهات الدائرة بين الحوثيين والسلفيين بصعده منذ حوالي شهر، وسط تفاقم الوضع الإنساني لحياة المدنيين جراء شح المواد الغذائية. وقال مصدر حقوقي ل " الصحوة نت ",إن المعلومات التي بحوزتهم تؤكد مقتل 22 وجرح العشرات حتى مساء أمس جراء استمرار المواجهات بين الجانبين واستخدام الحوثيين للأسلحة المتوسطة والثقيلة مقابل السلاح الخفيف لدى السلفيين. وتدور مواجهات منذ أكثر من شهر بعد فرض الحوثيين لحصار على مركز دماج معقل تواجد السلفيين نجم عنه سقوط ضحايا من الجانبين وخسائر بشرية أخرى . ويتبادل الطرفان الاتهامات حول أسباب المشكلة,ففي حين يقول السلفيون إن الحوثيين يريدون السيطرة على مركزهم حيث يدرسون منذ سنوات طويلة العلوم الشرعية , يرد الأخيرين بان السلفيين يحرضون ضدهم . وتبدي منظمات حقوقيه قلقها حيال استمرار الحصار الذي يفرضه الحوثيين على المركز ومنع وصول مساعدات غذائية ودوائيه لآلاف الطلاب والسكان المحاصرين. يأتي ذلك في ظل تعثر جهود وساطة قادها مشائخ قبائل وائله وشباب الثورة قدموا من صنعاء كانت تهدف لفك الحصار عن مركز دماج وتوقيع هدنه توقف نزيف الدم بين الجانبين. وفي سياق متصل,عبرت نقابة الصحفيين عن قلقها البالغ على سلامة الزملاء الصحفيين المشاركين في قافلة فك الحصار عن دماج بمحافظة صعده. وقالت النقابة إنها تتابع بقلق بالغ أوضاع الزملاء الصحفيين المشاركين منذ يومين ضمن قافلة الإغاثة الإنسانية التي توجهت لنقل معونة غذائية للمحاصرين في منطقة دماج بمحافظة صعده نتيجة للتدهور الميداني الحاصل . وأكدت أن سلامتهم هي مسئولية تقع على عاتق محافظ صعده فارس مناع وجماعة الحوثي على اعتبار أن المنطقة تخضع لسيطرتهم , وتأمل من تلك الأطراف تأمين عودتهم وضمانة سلامتهم وتحملهم مسئولية أي أذي يلحق بهم.