سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
د.ياسين: تشكيل اللجنة العسكرية خطوة جيدة ويهمنا المضي في تطبيق اتفاق نقل السلطة قال إن المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية هدفت في محصلتها إلى إحداث المرحلة الأولى من التغيير
رحبت المعارضة اليمنية بقيام عبد ربه منصور هادي الرئيس بالإنابة، بتعيين اللجنة العسكرية، المكلفة بتحقيق الأمن والاستقرار وإعادة هيكلة الجيش والأمن وفقاً للآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية. واعتبر رئيس المجلس الأعلى للقاء المشترك الدكتور ياسين نعمان، تشكيل اللجنة يعد خطوة جيدة.
وأضاف نعمان في تصريحات لرويترز " إن ما يعنينا هو استمرار العمل نحو تطبيق اتفاق نقل السلطة بموجب المبادرة الخليجية دون تعيين أحد من المتهمين بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان "، في إشارة لحلفاء صالح المتهمين بالاشتراك في حملة دموية ضد الاحتجاجات. وأشار ياسين – في لقاء مع قناة يمن شباب - إلى أن الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية فيها من الضوابط مايمنع تولي أشخاص متهمين بجرائم القتل وحقوق الإنسان في أي تشكيل قادم.
وتابع ياسين بقوله: " التاريخ يؤكد أن القتلة لن يفلتوا من العقاب",موردا على سبيل الاستشهاد بان تاريخنا اليمني يقول أن الحق الخاص لا يسقط بالتقادم والجميع يدرك ذلك. وقال رئيس المجلس الأعلى للمشترك، إن أمام الحكومة القادمة مهام كثيرة وتركة ثقيلة، وعليها الحفاظ على كيان الدولة، وإنتاج الدولة المدنية الحديثة اللامركزية، وأمامها مشكلات حقيقية في الجنوب كقضية سياسية عادلة وصعده والمشكلة الاقتصادية.
واعتبر الدكتور ياسين سعيد نعمان أن ما يجري في تعز من عنف وأماكن أخرى الهدف منه إيقاف الآلية التنفيذية التي تحركت، وأن هناك من يسعى لإيجاد مزاج عام مقاوم لتنفيذ المبادرة الخليجية، وهم أطراف رأت أن التوقيع على المبادرة الخليجية من قبل صالح كان على غير إرادته. موضحا أن المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية هدفت في محصلتها إلى إحداث المرحلة الأولى من التغيير، مشيرا أن ما تضمنته المبادرة الخليجية والآلية من خطوات تمثل خارطة طريق شاملة للأزمة في اليمن ربما لم تتوفر لأي ثورة عربية من قبل.
وقال رئيس اللقاء المشترك في حوار مع قناة (يمن شباب) إن التسوية السياسية التي تمت عبر المبادرة الخليجية لن تكون على حساب ثورة الشباب لكنها تحقق المرحلة الأولى. وعن رفض الساحات لها وما قد يتولد من صدام وتتحول حركتهم ضد المعارضة التي وقعت وقبلت بالحل السياسي قال نعمان: نحن ارتضينا بالسير في الخيار السياسي ، ولن نحيد عنه ، وأي حديث عن خيار آخر ، ليقل لنا الآخرون، ماهو الخيار الآخر غير السياسي وماهو مفهوم الحسم وماهي أدواته ؟ سياسي أم شيء آخر. مضيفا أن اليمن ليست مؤهلة لحل آخر غير السياسي، وهذا الحل السياسي لم يكن بدون تضحيات، وهذا التسوية جاءت على أساس التغيير. وفرق بين قبولنا بقيادة الحكومة والمشاركة فيها اليوم ورفضنا لها بالأمس أن الظروف تختلف تماما.