استشهدت امرأة أمس الثلاثاء إثر تعرضها لإصابة خطيرة كانت قد أصيبت بها في ال 3 ديسمبر الجاري ،عندما قصفت صالح بشكل عشوائي أحياء سكنية في تعز. وكانت رجاء عبد الله شمسان قد أصيبت في منزلها بجولة المرور حين غدرتها رصاص جنود صالح ولم يكن يدر بخلدها أن الموت سيأتيها إلى منزلها الأمن . وتحمل الشهيدة رجاء الرقم ال 13 في قائمة الشهيدات اللواتي قدمتهن نساء تعز,وما تزال تبدي استعدادها لدفع ثمن الحرية. لكن قوات صالح التي درجت منذ التوقيع على المبادرة الخليجية في ال 23 نوفمبر الماضي,أن تصعد من عنفها تجاه أبناء تعز بشكل هستيري ,قتلت حتى اليوم أكثر من 35 شهيدا ومئات الجرحى. وتفيد الأنباء الواردة من تعز صباح اليوم الأربعاء,أن عشرة أطقم من الحرس الجمهوري تتجه نحو المدينة السكنية بمفرق ماوية وتتمركز فيها,فيما يعتقد انه مقدمة لحملة واسعة النطاق. وتصل مسيرة راجلة من مدينة القاعدة بمحافظة إب إلى تعز تنديدا بمجازر عائلة صالح بحق المتظاهرين والسكان المدنيين. وقد دانت الأممالمتحدة استمرار الهجمات على المدنيين مدينة تعز والتي خلفت منذ الخميس الماضي 22 قتيلا بينهم طفلان وعشرات الجرحى. وحثت مفوضة الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي الحكومة اليمنية على وقف الهجمات الدامية التي تستهدف المدنيين والسماح بدخول المساعدات ومراقبي حقوق الإنسان التابعين للأمم المتحدة. وقالت المتحدثة باسم مفوضة الأممالمتحدة لحقوق الإنسان في بيان صحفي لها الثلاثاء,إن المفوضية تدين استمرار الهجمات على المدنيين وخاصة في تعز حيث وردت تقارير عن مقتل 22 شخصا بينهم طفلان في إطلاق للنار والمدفعية منذ يوم الخميس. وأضافت "استمرار الاستخدام المفرط للقوة من جانب قوات الأمن الحكومية على الرغم من التعهدات بإجراء تحقيق في الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان مخيب للآمال بشدة... يجب أن يتوقف القتل فورا ونحث كل الجوانب على وقف استخدام القوة العنيفة." من جهتها عبرت منظمة اليونيسيف عن إدانتها لمقتل 3 أطفال ة وإصابة 7 آخرين في الهجمات الأخيرة على مدينة تعز جنوبي اليمن.