ربح الذهب اليوم الأربعاء، ليحوم قرب أعلى مستوى في أسبوع بلغه في الجلسة السابقة، إذ تعززت جاذبية المعدن الأصفر بفعل تصريحات أدلى بها رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي "جيروم باول"، قال فيها "إن الاقتصاد الأمريكي ما زال بحاجة للدعم". وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.2% إلى 1808.15 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 05:52 بتوقيت غرينتش، بعد أن بلغ أعلى مستوياته منذ 16 شباط/ فبراير عند 1815.63 دولار أمس الثلاثاء. وارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.1% إلى 1808.40 دولار. وقال كبير استراتيجيي السوق العالمية لدى شركة أكسي للخدمات المالية، ستيفن إينس: "باول كان مقنعا بما يكفي بشأن ميله إلى التيسير النقدي.. لذا أمام الذهب مجال لالتقاط الأنفاس"، مضيفا أن "ضعف الدولار يدعم الأسعار أيضا". وأبلغ "باول" اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ الأمريكي، أن السياسة النقدية ما زالت بحاجة لأن تظل تيسيرية مع تعافٍ اقتصادي "متفاوت وبعيد عن الاكتمال". وتلقى الذهب المزيد من الدعم، إذ تراجع الدولار مقابل منافسيه، بينما انخفضت أيضا عوائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل عشر سنوات. وقال إينس إنه "في الأمد القريب، سيواصل الذهب التفاعل مع التحركات في سوق السندات". وتميل السياسة النقدية الميسرة للضغط على عوائد السندات الحكومية، ما يزيد جاذبية المعدن الأصفر الذي لا يدر عائدا. وما زال المستثمرون يركزون على حزمة بقيمة 1.9 تريليون دولار للتخفيف من تداعيات فيروس كورونا من المتوقع تمريرها هذا الأسبوع. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة 0.1% إلى 27.59 دولار للأوقية، وارتفع البلاتين 0.6% إلى 1244.97 دولار، بينما أضاف البلاديوم 0.2% إلى 2356.29 دولار. وكان الذهب قد ارتفع أمس الثلاثاء، مدعوما بضعف الدولار وتراجع عوائد الخزانة الأمريكية، بينما تعززت جاذبية المعدن الأصفر بفعل مخاوف من ارتفاع التضخم أكثر. وتراجعت العوائد القياسية للخزانة الأمريكية من قرب ذروة عام سجلتها يوم الاثنين، ما يقلص تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن النفيس الذي لا يدر عائدا. وقال "كايل رودا"، المحلل لدى آي.جي ماركتس: "أحد الأصول القليلة التي لم تعد تحظى بالتفضيل أكثر من الذهب في الوقت الراهن هو الدولار.. لذا فهذا يدعم أسعار الذهب بالتبعية".
