مع اقتراب شهر رمضان المبارك، يعيش غالبية اليمنيين حالة من الخوف والقلق بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية وغلاء الاسعار، لا سيما في مناطق سيطرة الحوثيين، التي تتميز عن غيرها بكمية الإتاوات الهائلة التي يفرضها الحوثي على المواطنين مضيفاً بها حملاً ثقيلاً على كاهلهم المثقل اصلاً بالهموم. توجيهات ايرلو أم اسراء ربة بيت بصنعاء قالت للصحوة نت"" ان ارتفاع أسعار المواد الأساسية ، وازمة الغاز المنزلي والبترول وانقطاع الرواتب ،كل هذه الأمور تلوح بمجاعة وهلاك جماعي، ومع اقتراب شهر رمضان الكريم، لا تزال ظاهرة ارتفاع الأسعار الجنوني تلقي بآثارها على المواطن البسيط والكادح، فارتفاع سعر المواد الغذائية الى أكثر من سعرها الحقيقي بثلاثة اضعاف أدى الى زيادة الأعباء على المواطن الفقير تحديداً والمنكوب، والمسؤول عن هذه الظاهرة معروف للجميع وهم ميليشيات الحوثي التي لا تريد ايقاف هذه الحرب حتى يموت اخر يمني حسب توجيهات ايرلو". في حديثه للصحوة نت يقول احمد عبد الرحمن (موظف) " بانه قرر ترك الكثير من الأشياء الرمضانية التي كان حريصاً على شرائها في السابق استقبالاً لشهر رمضان وأنه سيكتفي هذا العام بشراء الاشياء الضرورية فقط بسبب الغلاء والضرائب وانعدام الرواتب. ويتابع "وضع الناس بلغ حدود الموت جوعاً، هناك الحوثيين الذين لا يرحمون الفقير حتى في شهر رمضان بل على العكس تزيد الضرائب والاتاوات قبيل رمضان، وهناك التجار ايضاً الذين يتخذون رمضان فرصة للربح وتعويض ما يفرضه الحوثيين عليهم والضحية المواطن، مضيفا "نصف الراتب الذي أتسلمه كل ستة اشهر لا يكفي لتغطية أول أسبوع من الشهر وما يتطلب من مصروفات، وهناك من يعيش بدون أعمال ولا يجد قوت يومه". حقد وانتقام المواطن " ضياء" يقول " إن شهر رمضان هذا العام يأتي بالتزامن مع ظروف أشد صعوبة من الأعوام السابقة في ظل استمرار ازمة المشتقات النفطية وانهيار العملة واصرار الحوثيين علي عدم دفع الرواتب وتأثيرات الوضع الاقتصادي على حياة المواطنين التي هي أساساً سيئة للغاية بسبب الانقلاب الحوثي وما رافقه من كوارث. ويتابع: "غالبية الموظفين في مناطق سيطرة الحوثيين بلا رواتب للعام الخامس على التوالي، هناك اسر تموت جوعا في الايام العادية ولا شك ان ظروفها ستكون اكثر صعوبة في رمضان وهناك الكثير من الاطفال لن يفرحوا بفوانيس رمضان وملابس بالعيد، بسبب اصرار الحوثيين على المضي في طريق الحقد والانتقام الى النهاية" من جانبه، تحدث المواطن "اسماعيل "بغضب شديد قائلا " رمضان على الابواب وارتفاع الأسعار هذا العام أثقل كاهلنا وجعل الحياة في نظرنا مجرد عقوبة نقضيها، لا أعمال حرة ولا وظائف ولا مساعدات غذائية أصبحنا نعيش في قهر وغم لا يعلم به إلا الحي القيوم". وأضاف " كل عام نصبر انفسنا ونأمل ان يكون العام القادم افضل حالاً ولكن بدون فائدة، بالكاد نستطيع الحصول على أبسط الأشياء الضرورية ويأتي الحوثي ليطلبوا الزكاة والمجهود الحربي وينعشوا السوق السوداء، وفوق ذلك لا ما يزال التجار يستغلون موسم رمضان برفع الأسعار وأصبحت عادة عندهم في كل عام دون مراعاة لحالة الناس التي يعيشونها".