دان المركز الأمريكي للعدالة ( ACJ ) ، قيام مليشيات الحوثي الانقلابية بمنع اداء شعيرة صلاة التراويح في المناطق الخاضعة لسيطرتها. وأعرب المركز في بيان له، عن قلقه إزاء تلك المضايقات والتعسفات والاعتداءات التي طالت بعض المدنيين أثناء قيام مسلحو الجماعة بمنع صلاة التراويح التي يؤديها الناس في شهر رمضان المبارك. وقال إن ذلك يخالف ويصادم القوانين والمعاهدات الدولية التي تنص على حق حرية التعبد بكافة أشكاله وصوره وفقاً للاعلان العالمي لحقوق الانسان والعهد الدولي للحقوق السياسية والمدنية، مشيرا إلى أن مليشيات الحوثي مستمرة في عمليات مداهمة المساجد واعتقال الأئمة ومنع اقامة صلاة التراويح وترويع المصلين في أكثر من محافظة يمنية. لافتا إلى أن راصدوه وثقوا عدد من الوقائع في أكثر من محافظة يمنية توضح حجم الانتهاكات التي ترتكتبها جماعة الحوثي في مناطق سيطرتها، ففي محافظة المحويت قامت الجماعة بمنع صلاة التراويح في أكبر مساجد المدينة ومسجد "ماسية" التأريخي وعقب صلاة العشاء قام مشرفو الجماعة بفتح محاضرات متلفزة لزعيم الجماعة "عبد الملك الحوثي" ويجبرون المصلين على الاستماع وعدم المغادرة من المساجد. وأرود عدد من الانتهاكات التي ارتكبتها المليشيات حيث رصد في 8 رمضان الموافق 20 - 4 - 2021م قام المشرف التابع للحوثي المدعو "ابو أيمن الشاحذي" بالاعتداء على رجل مسن يبلغ من العمر ستين عاما داخل المسجد بحجة أنه أبدى غضبه من التضييق الذي تفرضه عليهم الجماعة. وفي محافظة "ذمار" قام مسلحو الجماعة باقتحام أربعة مساجد منها المسجد الكبير بقرية حورور بمديرية ميفعة عنس، عصر يوم2021/4/14م وقامت باعتقال امام وخطيب المسجد " عبد الرحمن البصير وعبد الكافي البصير" وكذلك مسجد السعيد بمديرية مدينة ذمار بتأريخ 2021/4/15م قام مسلحو الجماعة باعتقال إمام المسجد "يوسف الهلماني" بالإضافة إلى مسجد بجاح - سوق عنس - ومسجد الخير بمدينة ذمار اللذان تم اقتحامهما ومنع صلاة التراويح فيمها. واستنكر المركز الأمريكي للعدالة ( ACJ ) كل تلك الانتهاكات التي تقوم بها جماعة الحوثي بحق من تعتبرهم مخالفين لها في إظهار الشعائر الدينية ويطالب الجماعة التوقف فورا عن فرض القيود الدينية والكف عن تلك الممارسات والانتهاكات التي تقوم بها بحق المواطنين وإطلاق كافة المعتقلين الذين تم اعتقالهم على ذمة هذه القضية. وأهاب المركز بكافة مؤسسات العمل الحقوقي التحرك الجاد لوقف مثل هذه الانتهاكات التي تعمل على توسعة دائرة الصراع وتسهم في ضرب النسيج الاجتماعي اليمني وتقضي على التنوع القائم بمزيد من الأحقاد الطائفية والعنصرية، مؤكدا على أن الحرية الدينية أو حرية المعتقد أو حرية التعبد هو مبدأ يدعم حرية فرد أو مجموعة في الحياة الخاصة أو العامة بإظهار دينهم أو مُعتقداتهم أو شعائرهم الدينية سواء بالتعليم أو الممارسة أو الاحتفال.