ارتكبت مليشيا الحوثي جريمة مروعة، بحق أحد الجرحى والأسرى من أبناء محافظة إب وسط اليمن. وقالت مصادر محلية إن الجريح "عبده علي ثابت الحجري" أصيب في معرك جبهات مريس العام الماضي، ووقع أسيرا بيد مليشيا الحوثي بعد إصابته. وأضافت المصادر أن الجريح الحجري تعرض لعمليات تعذيب مروعه حتى فارق الحياة في سجون المليشيا الإنقلابية. وبحسب المصادر فقد وقع الجريح "الحجري" في الأسر في أغسطس 2020م، بجبهة مريس، غير أن مليشيا الحوثي مارست عليه تعذيبا مروعا جسديا ونفسيا، ووصلا إلى تصفيته وإعدامه. وأضافت المصادر أن الجريح الحجري، جرى تسليم جثمانه يوم أمس ضمن صفقة تبادل أسرى وجثامين بين الجيش ومليشيا الحوثي بمحافظة الضالع، في الوقت الذي أكد فيه شهود عيان أن جسد الشهيد "الحجري" عليه علامات وآثار تعذيب جسدية واضحة وكثيرة جدا. في مشهد يؤكد نازية المليشيا وتعاملها اللا إنساني مع الجرحى والمختطفين. وأكدت مصادر مقربة من أسرة الشهيد الحجري تعرضه للتعذيب والتصفية، حيث أن ملامح جثته لم تعد واضحة بشكل جيد من شدة التعذيب الذي تعرض في سجون المليشيا. يشار إلى أن الجريح الحجري، أحد قيادات التجمع اليمني للإصلاح ومن أبناء مديرية بعدان، شرق محافظة إب. وعرف بالخير والصلاح والإصلاح الإجتماعي والسعي على المساكين وقضاء الحوائج في أوساط المجتمع. وشارك الحجري بجبهات القتال في جبهات حمك ويبار ومريس بمحافظة الضالع بصورة لافتة، وكان ضمن اللواء الرابع إحتياط والذي يشارك في جبهات محافظة الضالع على المناطق المحاذية لمحافظة إب، وقدم روحه ودمه في سبيل الوطن للتخلص من المليشيا الكهنوتية. وخلال السنوات الماضية، أقدمت المليشيا الحوثية على تعذيب وتصفية عدد من المختطفين والجرحى، في جرائم نازية ووحشية، في ظل غياب أي دور للمنظمات الإنسانية والحقوقية وفي مقدمتها الأممالمتحدة. ووثقت منظمات حقوقية، وفاة أكثر من 30 مختطفا وجريحا من أبناء محافظة إب بعمليات تعذيب نفسية وجسدية مروعة في سجون المليشيا الحوثية خلال السنوات الماضية.