شلت حركة الإضراب جميع رحلات الخطوط الجوية اليمنية بمطار صنعاء الدولي اليوم الثلاثاء وتجاوزت نسبة الاستجابة 90% وفقا لمسئول نقابي . وقال الكابتن محمد سعد الدين أمين عام نقابة الطيارين ,إن نسبة الاستجابة للإضراب بمطار صنعاء اليوم تجاوزت ال 90%. وأكد في تصريح ل " الصحوة نت ", أن الإضراب شمل جميع رحلات طيران الخطوط الجوية اليمنية المغادرة والقادمة عدا التي كانت بالخارج قبل الدعوة للإضراب. ووجهت نقابات اليمنية في بيان صدر عنها يوم أمس كافة الطيارين والمهندسين والعاملين في الشركة بالإضراب عن العمل ابتداءً من صباح اليوم ,حتى يتم إيقاف رئيس مجلس الإدارة وطاقمه الإداري ، وتحميلهم كامل المسئولية، وإيقاف جميع الإجراءات وخاصةً ذات العلاقة ببيع وتأجير الطائرات أو المساس بأصول أو ممتلكات الشركة. واتهمت المجالس التنفيذية لنقابات الخطوط الجوية اليمنية الكابتن عبد الخالق القاضي رئيس مجلس إدارة اليمنية وطاقمه الإداري بالعبث بالخطوط الجوية اليمنية وتفريغ الشركة من محتواها من خلال بيع الطائرات وتفريخ الشركة إلى إقطاعيات وكذا استنزاف موارد الشركة وتوظيفها لإبرام عقود كارثية ترتب عليها تحميل الشركة أعباء الشروط الجزائية المجحفة. وأشار سعد الدين إلى أن هذا ينطبق على جميع مطارات البلاد ,لا سيما وان رحلات اليمنية غالبيتها تنطلق من مطار صنعاء الدولي واذا توقفت يسري ذلك على المطارات الأخرى. وأوضح أن طيران اليمنية تراجع مستواها بين الشركات الأخرى بعدما كانت شركة رائدة,وان الإضراب يهدف إلى وقف الانهيار الذي تتعرض له الشركة جراء ممارسات قيادتها الحالية والتي باعت نصف أسطولها الجوي حسب قوله. وأضاف أن اليمنية كانت تملك 12 طائرة من أربعة طرازات بينما أصبحت اليوم تملك6 طائرات و2 بالإيجار. وقال إن مطلبهم يتمثل في تغيير قيادة الكابتن عبد الخالق القاضي الرئيس الحالي للشركة . وتمتلك الحكومة اليمنية نسبة 51% من رأس مال شركة «اليمنية»، بينما تمتلك الحكومة السعودية النسبة المتبقية (49%). وأوضح البيان الجهود التي بذلتها مجالس نقابات الخطوط الجوية للحيلولة دون استمرار العبث بالشركة، منها توجيه رسالة إلى نائب رئيس الجمهورية بتاريخ 23/8/2011م والتي تضمنت بيان ألوان العبث الحاصل من قبل إدارة الشركة، ومن ثم إصدار بيان تضمن تحذيرات لقيادة الشركة والهيئة الإدارية من الاستمرار في ذلك العبث، بعد ذلك تتم توجيه رسالة إلى نائب الرئيس ودولة رئيس الوزراء ووزير النقل وكذا الجهات ذات العلاقة والاختصاص بغرض إنقاذ ما تبقى من الشركة من سياسة العبث الممنهج من قبل إدارة الشركة. واستعرض البيان ماأسماه ب " صور الفساد الممنهج " التي تجري في أروقة الشركة والتي باتت تهدد الوضع الاقتصادي للخطوط الجوية اليمنية ، والمتمثلة في سوء التخطيط واتخاذ القرارات العشوائية والارتجالية والعبث بلوائح وقوانين وأنظمة الشركة ناهيك عن الإهمال المتعمد في تحصيل مستحقات الشركة لدى الغير ليتم تصنيفها محاسبياً "ديون معدومة" والأكثر غرابة التزام قيادة الشركة بدعم وتقديم التسهيلات الفنية والمالية والتجارية لشركات أخرى بل وصلت إلى دفع التزامات تلك الشركات. ووفقا للبيان فقد أدى إلى هجرة كوادر الشركة إلى الداخل والخارج بل وصل الحال إلى العبث والاستهتار بالأصول الرئيسية للشركة بعد تفريخ شركتنا العملاقة إلى إقطاعيات خاصة كالخدمات الأرضية والتموين وغيرها من ممتلكات الشركة ناهيك عن تجيير إيرادات الشركة إلى طرف هندي في تجاوز واضح لسيادة واستقلالية الشركة.