دعا نائب رئيس مجلس النواب، رئيس المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح، المهندس محسن علي باصرة، إلى استكمال تنفيذ اتفاق الرياض بشقيه الأمني والعسكري والسياسي ، والجلوس على طاولة واحدة لمناقشة آليات التنفيذ لهذا الاتفاق. جاء ذلك خلال كلمة ألقاها باصرة أمس السبت، خلال العواد السنوي الذي أقامه إصلاح حضرموت بمدينة المكلا. وعبر باصرة عن أسفه أن يأتي العيد وقد ارتفعت أسعار المشتقات النفطية وأوضاع المواطن تزداد سوء، متطرقا إلى ضرورة توحيد جهود الجميع لما فيه مصلحة المواطنين في حضرموت. وأكد أن الإصلاح لن يكون إلا مع أهله وناسه، والمكون السياسي الذي لا يخدم أهله يغلق مقرة لان المكونات وجدت لخدمة أهلها. ووجه باصرة عدة رسائل لجميع المكونات في الساحة، ودعاها إلى تغليب مصلحة الوطن المواطن ، وأن يتحلى كل مكون بالشجاعة ويكون قرارة بيده لكي يخدم المواطن. مؤكدا أن التفويض الشعبي الحقيقي يكون عبر صندوق الاقتراع في الأجواء الأمنه والنزيهة ولان الشعب مالك السلطة ومصدرها وعلينا تغليب مصلحة الوطن لان المواطن قد وصل الى حالة يرثى لها. وأشار باصرة إلى ما تملكه البلاد من موارد معطلة يجب تشغيلها لرفع معاناة هذا الشعب فموارده تكفيه واذا استثمرت الموارد فإن العملة ستتحسن. داعيا الحكومة إلى اتخاذ عدد من الاجراءات العاجلة الكفيلة بإيقاف التدهور للعملة المحلية ومنها إقالة الادارات الفاسدة للبنك المركزي وإيقاف محلات الصرافة التي بدون تراخيص وايقاف كل شركات الصرافة التي ظهرت بعد عام 2015م وتوريد كل ايرادات الدولة المحلية والمركزية للبنك المركزي وليس لدكاكين الصرافين لتدور الدورة المالية. كما وجه باصرة رسائل عديدة للسلطة المحلية وللمكونات السياسية وللانتقالي، مؤكدا ان القواسم المشتركة كثيرة بين المكونات ويجمع الكل حكومة شراكة ينتظر المواطن منها ان تحقق له أماله وأحلامه، مشددا على ضرورة التعاون والتكاتف والتآلف لتوحيد جهود الجميع لما فيه الصالح العام . وجدد تأكيده على تفعيل دور السلطات المحلية بالمحافظات ومؤسسات الدولة الرقابية، فما تمتلكه حضرموت اليوم من موارد لم تمتلكها منذ عقود، ومن حق المواطن ان يسأل اين تذهب هذه الموارد. ودعا الحكومة إلى تفعيل المؤسسات الرقابية كالجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة لان رقابته سابقه ومصاحبه ولاحقه وتكون الرقابة اولا على موارد النفط في حضرموت وشبوة ومأرب، وكذا تفعيل هيئة مكافحة الفساد وكل جهات رقابية مجتمعية. وأكد باصرة في كلمته على أن من أسباب الانهيار الاقتصادي أن إيرادات الدولة كانت 12مليار دولار وانخفضت اليوم لتصبح مليار و200مليون دولار بسبب توقف الموارد وتعطيل بعضها، والكل يدرك ذلك، داعيا المكونات ان تكون قريبة من المواطن وتتبنى همومه وأحلامه. من جهته ألقى أمين المكتب التنفيذي للإصلاح بساحل حضرموت الأستاذ محمد احمد بن زياد كلمة ترحيبية في مستهل العواد، رحب فيها بالحضور وتطرق خلالها للعواد السنوي في العيد وما يحمله من معاني التزاور والتآخي وتكاتف الجميع ونبذ العصبيات، داعيا الله عز وجل أن يعيده على الأمة العربية والاسلامية بالخير واليمن والبركات. وشهد العواد حضوراً كبيراً للشخصيات الاجتماعية والقبلية والشبابية والحزبية ومنظمات المجتمع المدني وأعضاء ومحبي الإصلاح. وتخلله العديد من الفقرات منها زامل لشباب القبائل وأنشودة للمنشد ناصر بحمد، وقصيدتين شعرية للأستاذ عبدالعزيز المرفدي والدكتور أحمد سالم بن غوث، ومشهد تمثيلي لشباب ميفع. حضر العواد الأستاذ صبري محمد باجعالة الأمين المساعد للإصلاح بساحل حضرموت ، والأستاذ محمد عبد الله الحامد سكرتير اول منظمة الحزب الاشتراكي بساحل حضرموت، وعدد من قيادات المكتب التنفيذي للإصلاح بالمحافظة ومن مؤسسيه ، كما حضرت قيادات عدد من الأحزاب والمكونات السياسية والقبلية والناشطين و جمع غفير من الاعضاء والمناصرين ومحبي الإصلاح .