في الوقت الذي دعت فيه نقابة الصحفيين اليمنيين نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى تفهم مطالب الصحفيين في صحيفة 26 سبتمبر، وتشكيل لجنة لنقل إدارة الصحية إلى إدارة جديدة، يواصل صحفيو وموظفو وعمال مؤسسة الثورة للصحافة والطباعة والنشر اعتصامهم المفتوح لليوم الرابع على التوالي لمطالبة وزير الإعلام بقبول استقالة رئيس المؤسسة وإحالته ومعاونيه من الفاسدين إلى النيابة تمهيدا لمحاكمتهم . وقالت نقابة الصحفيين في بلاغ صحفي – تلقت الصحوة نت نسخة منه - إن الصحفيين والعاملين في صحيفة 26 سبتمبر حرصوا على ممتلكات الصحيفة وقد تعهدوا بالحفاظ عليها وحمايتها باعتبارها ملك للدولة والصحفيين معاً. وأهابت النقابة بنائب الرئيس سرعة التوجيه بمعالجة مطالب الصحفيين في 26 سبتمبر، وإنفاذ تلك المطالب عاجلاً، معلنة دعمها ومساندتها للصحفيين في 26 سبتمبر ولمطالبهم المشروعة. كما حذرت النقابة من المساس بهم أو أي تصرف ارعن من قبل البلاطجة الذين يحاصرون الزملاء المحتجين. وقد قرر الصحفيون والعاملون في صحيفة 26 سبتمبر إيقاف صدور الصحيفة لهذا الأسبوع حتى تتم الاستجابه مطالبهم. إلى ذلك أكدت مصادر صحفية في مؤسسة الثورة أن رئيس اللجنة النقابية الصحفي محمد القراري انظم عصر أمس للمعتصمين الذين نصبوا خيامهم في بوابة المؤسسة .. معتبرا أن مطالبهم مشروعة . وقالت المصادر أن لجنة مشكلة من وزارة الإعلام وصلت إلى المؤسسة اليوم للتحقيق في عمليات الفساد التي تضمنتها مجموعة من الوثائق كان صحفيين من المؤسسة قد سلموها لمعالي الوزير الجديد الأسبوع المنصرم. وذكرت المصادر أن رئيس مجلس إدارة المؤسسة "علي الرعوي" كان قدم إستقالته إلى وزير الإعلام ظهر أمس الأول إلا إن الوزير لم يقبلها فورا بل أحالها لنائب رئيس الجمهورية للبت فيها. وأشارت المصادر إلى أن العشرات من صحفيي وإداريي وموظفي المؤسسة توافدوا صباح أمس الأحد إلى مبنى وزارة الإعلام لتأكيد مطالباتهم للوزير الأستاذ "علي العمراني" لقبول استقالة "الرعوي" وإحالة ملفات فسادة هو ومعاونيه من مسئولي المؤسسة إلى النيابة تمهيدا لمحاكمتهم _ إلا أن مطالبهم لم تلق أية استجابة الأمر الذي دفعهم لمواصلة الاعتصام . وأنتقد عدد من الصحفيين موقف الوزير "العمراني" من استقالة "الرعوي" وعدم قبولها وتعيين خلفا لرئيس المؤسسة، معتبرين موقفة ذاك ينم عن عدم جدية في اتخاذ قرارات حاسمة وإجراء إصلاحات سريعة للأوضاع المتدهورة التي تشهدها مؤسسات وقطاعات الإعلام الرسمي عموما . وبينت المصادر أن المعتصمين من الصحفيين والإداريين هددوا بأنة وفي حال إستمر تجاهل مطالبهم فإنهم سيلجئون لإغلاق المؤسسة ومنع بقية العاملين من دخولها وإيقاف إصداراتها وفي مقدمة ذلك "صحيفة الثورة" اليومية . تجدر الإشارة إلى أن استقالة رئيس مؤسسة الثورة جاءت كعملية إستباقية للمؤتمر الصحفي الذي أعلن عن إقامته اثنين من صحفيين من المؤسسة أواخر الأسبوع المنصرم والمقرر عقدة بعد غدٍ الأربعاء والذي كرس حسب بلاغهم الصحفي للكشف عن عمليات الفساد والنهب التي مارستها وتمارسها قيادة المؤسسة والتي أدت إلى تدهور أوضاع المؤسسة بشكل كبير_ إلا إن "الرعوي" إستبق موعد المؤتمر بإعلان إستقالتة وذلك خوفا من إنكشاف أمره على الملأ . يذكر أن "علي ناجي الرعوي"يرأس مؤسسة الثورة للصحافة والتي تعد المؤسسة الإعلامية الأولى والأكبر في اليمن منذ (13) عاما .