سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نقابة المعلمين تعقد مؤتمرها العام الخامس، وتوقعات بانتخاب نقيباً جديدا خلفاً للرباحي برلمانيون طالبوا في جلسة الإفتتاح الحكومة العمل على رفع مستوى العملية التعليمية وإيقاف تدهورها..
عقدت نقابة المعلمين اليمنيين اليوم بصنعاء مؤتمرها العام الخامس (الدورة الثانية). وفي حفل افتتاح المؤتمر دعا زيد الشامي عضو لجنة التعليم بمجلس النواب قيادات وزارة التربية والتعليم العمل على رفع مستوى العملية التعليمية. وقال الشامي في كلمته التي ألقاها في حفل الافتتاح إن نقابة الملمين لا تقف عند المطالبة بالحقوق لمنتسبيها كغيرها من النقابات بل تقوم بأعمال هي في الحقيقة من صميم عمل وزارة التربية والتعليم كتأهيل المعلمين وعقد الدورات التدريبية لرفع مستواهم وأدائهم. مؤكداً بأن النقابة استطاعت أن تفرض نفسها في المحافل الدولية والمحلية والعربية رغم التجاهل الرسمي لها. وعبر عن اعتزازه بالجهد الذي توليه نقابة المعلمين في خدمة العملية التربوية في بلادنا. من جهته دعا الدكتور صالح السنباني عضو مجلس النواب في كلمة ألقاها بالنيابة عن نقابة أعضاء هيئة التدريس بجامعة صنعاء الحكومة إلى تغيير إستراتيجيتها المغلوطة تجاه العملية التعليمية في بلادنا. وعبر السنباني عن أسفه لاستمرار وقوف المعلمين أمام مجلس النواب للمطالبة بأبسط حقوقهم التي كفلها الدستور والقانون والتي من المفترض أن تصل لهم وهم في فصول الدراسة. وأكد على أهمية الاهتمام بالمعلم وإعطائه حقوقهم التي كفلها الدستور والقانون للارتقاء بالعملية التعليمية ولصناعة مستقبل مشرق لأبنائنا. وقال أحمد الرباحي - نقيب المعلمين اليمنيين إن نقابة المعلمين التي تحتفل اليوم بذكراها العشرين من أهم النقابات التي نشأت بالتزامن مع قيام الجمهورية اليمنية وقد عقدت مؤتمرها التأسيس في 13 من يونيو قبل عشرين عاما بمشاركة كل الفئات التربوية بمختلف انتماءاتهم ومشاربها السياسية. وأشار إلى أن انعقاد الدورة الثانية في المؤتمر العام الخامس للنقابة تأكيد على مضي النقابة قدماً في سيرها الدؤوب ونضالها الحثيث للرفع من شأن المعلم اليمني، والارتقاء بالعملية التربوية والتعليمية في بلادنا دليل إضافى على التزام نقابة المعلمين بالنهج الديمقراطي المؤسسي في صنع قراراها ومواقفها وتجديد قياداتها. وأضاف إن احتفالنا اليوم بتكريم كوكبة من التربويين والتربويات والمعلمين والمعلمات المتميزين في الأداء التربوي والنقابي ضمن مهرجان تكريم المعلم الذي انتهجته نقابة المعلمين منذ فترة كتقليد سنوي والتزام مهني للاهتمام بالمعلمين في مجال التعليم والرفع من معنوياتهم ودفعهم إلى مزيد من العطاء رغم كل الظروف والصعوبات لإدراكنا بأن المعلم والتعليم وبمستقبل اليمن لأن التعليم ونهضته هو العامل الأساس لنهضة شعبنا وتقدمه ورقيه. وأوضح بأن واقع التعليم في بلادنا وما يعانيه من تدهور ينذر بخطورة شديدة على مستقبل شعبنا وبلادنا وهو ما يوجب على الجميع وفي المقدمة الحكومة والمؤسسات الرسمية التنبه إلى خطورة هذا الوضع والعمل بكل جدية لوقف عجلة التدهور وإعادة رسم السياسة التعليمية ليس لتخريج حملة شهادات جوفاء وإنما حملة معرفة وعقول منيرة تصنع التغيير وتجدد الحياة وتبني المستقبل ببصيرة وهدى واقتدار. مشيرا إلى أن نقابة المعلمين سعت خلال العقدين الماضيين لتركيز جهودها على تحسين ظروف المعلمين والمعلمات وتوفير الحياة الكريمة لهم التي تمكنهم من الفاعلية والتأثير وتطوير أدائهم التربوي والتعليمي، لأن بدون تحسن ظروفه سيظل المعلم – يضيف الرباحي - يلهث وراء لقمة العيش ويبحث عما يسد رمقه ومن يعول في ظل الأوضاع الاقتصادية المتفاقمة رغم اصطدام الجهود في الكثير من الأحيان بتعنت الحكومة وتهربها من تلبية المطالب القانونية العادلة والتي ترفعها النقابة بالتعاون والتنسيق مع بعض النقابات التعليمية وخصوصاً نقابة المهن التعليمية ونقابة التعليم الفني وهو توقف من قبل الحكومة لا ينم إلا عن عدم شعور بالمسئولية وعدم إدراك أهمية احترام القوانين والأنظمة وأهمية التعليم وتحسين أوضاع المعلمين والمعلمات. وأكد الرباحي أن العمل النقابي في بلادنا يعاني من علل شديدة ليس أهمها إلا السياسة الحكومية الهادفة إلى تهميش النقابات وإضعاف أدوارها وتمزيق صفوفها وإبقائها كديكور وزينة للتدليل على الشكل الديمقراطي للسلطة ليس إلا، إضافة إلى ثقافة التواكل السائد في الأوساط المهنية والعمالية وهو ما يضعف القرار النقابي ويعيق توجه النقابات نحو تفعيل المطالبة بالحقوق.