عقدت الأمانة العامة واللجنة المصغرة للجنة التحضيرية للحوار الوطني عصر لقاءا موسعا مع الأعضاء الجدد الذين أعلنت اللجنة انضمامهم إلى قوامها في دورتها الأخيرة التي انعقدت في أل 2 من يونيو الجاري . وفي بداية اللقاء رحب الشيخ حميد بن عبد الله الأحمر الأمين العام للجنة التحضيرية رئيس اللقاء بالأعضاء الجدد البالغ عددهم 20 شخصية اجتماعية وأكاديمية وسياسية ،مشيرا إلى أنهم يمثلون إضافة نوعية ووطنية تضم إلى قوام اللجنة , و قال: أن اللجنة التحضيرية تشهد باستمرار انضمام الكثير من الشخصيات الفاعلة داخل المجتمع إلى عضوية مختلف الفئات والأطياف السياسية , ما يدل على أن اللجنة التحضيرية للحوار الوطني باتت تمثل قوة فاعلة في الساحة الوطنية وتشكل أملا لكل اليمنيين في اخراجهم من دوامة الأزمات والصراعات التي يعانونها. و استعرض أمين عام لجنة الحوار الخطوات الخاصة والترتيبات التي على ضوئها تم تشكيل لجنة الحوار الوطني وقال أن الأزمة الوطنية استدعت عقد لقاء تشاور وطني في 2009م ضم مختلف شرائح وفئات المجتمع , أفضى إلى تشكيل لجنة حوار من 90 شخصية تظم ممثلين عن الأحزاب والفئات والتكوينات السياسية والاجتماعية والاقتصادية وفئات الشباب والمرأة وممثلين لكل محافظات الجمهورية. وأضاف: إن أول عمل قامت اللجنة التحضيرية بانجازه تمثل في إعداد مشروع رؤية الإنقاذ الوطني , تضمنت التشخيص للازمة والحلول المناسبة لها واعتبار أن الحوار هو المرجعية الوحيدة لكافة المشاكل والأزمات التي تعيشها البلد. وحول الهيكلية التنظيمية للجنة الحوار قدم أمين عام اللجنة استعراضا تفصيليا لهيكلة اللجنة موضحا أن لجنة تحضيرية الحوار رئاسة وأمانة عامة مكونة من خمس لجان تنفيذية وخمس لجان حوارية هي (لجنة صعدة , لجنة القضية الجنوبية , اللجنة السياسية والدستورية ,اللجنة الاقتصادية , لجنة الحقوق والحريات , لجنة فئة الشباب , لجنة فئة المرأة , لجنة فئة المشايخ والوجاهات الاجتماعية . وفيما يتعلق بتواجد اللجنة التحضيرية للحوار الوطني في مختلف محافظات الجمهورية اكد الشيخ حميد الأحمر انه يجري العمل من اجل استكمال فروع للجنة الحوار في كل محافظات الجمهورية حتى يتم الوصول الى كافة ابناء اليمن مشيرا الى انه تم تشكيل 4 – 5 لجان محافظات وسيتم الاعلان عنها قريبا . واختتم أمين عام اللجنة حديثه بالتأكيد على أن ما تقوم به لجنة الحوار الوطني من تشاور ولقاءات داخلية وخارجية مع كافة القوى والأطياف السياسية يتجه نحو انعقاد مؤتمر وطني شامل يفضي إلى الخروج برؤية وطنية لإنقاذ البلاد وليس مشروع. و أشاد الأعضاء الجدد بالمهام التي أنجزتها اللجنة التحضيرية للحوار وابدوا استعدادهم الكامل للمساهمة في إنجاح ما تبقى من برامج عمل اللجنة عبر لجانها التنفيذية. من جانبه اقترح علي شنظور وهو احد الشخصيات المنضمين للجنة أن يأخذ في الحسبان بالإضافة إلى الرغبة في الانضمام إلى اللجنة التخصص والخبرة والبحث عن الشخصيات الفاعلة داخل المجتمع وخاصة من أبناء المحافظات الجنوبية . من جانبه تساءل المهندس عبد الله محسن الاكوع عن مدى استيعاب وبلورة مشروع رؤية الإنقاذ للمستجدات التي حدثت بعد اعلان مشروع رؤية الإنقاذ الوطني مقترحا إعداد برامج تلفزيونية وحلقات نقاشية تنمي مفهوم الحوار لدى الناس حول مختلف القضايا على الساحة الوطنية . إلى ذلك جدد رشاد سالم رئيس منسقية الفئات في لجنة الحوار ترحيبه بالأعضاء الجدد مشيرا إلى أن القاعدة التي تعمل عليها اللجنة هي قاعدة الشراكة المجتمعية بهدف إنقاذ البلد وأبنائه من الأزمات التي يعانونها . لافتا إلى أن الدماء التي تنزف في المحافظات الجنوبية هي نفسها التي تنزف في محافظة صعدة وما يعانيه أبناء الجنوب من ظلم وقهر وقمع يعانيه إخوانهم في الشمال.