ذكرت وكالة الأنباء اليمنية سبأ أن الحكومة عقدت اجتماعاً اليوم السبت برئاسة الدكتور معين عبدالملك بالعاصمة المؤقتة عدن. وأكد رئيس الوزراء في الاجتماع أن المواطنين ينتظرون من الحكومة حلول للتحديات التي تواجه معيشتهم وحياتهم اليومية، ونحن سنعمل بكل ما اوتينا من جهد وامكانيات لمعالجة كل المشكلات خصوصا الملحة منها.. مشيرا الى ان عودة الحكومة للعمل من العاصمة المؤقتة عدن، والعمل على استكمال تنفيذ اتفاق الرياض سيعزز قدرة الحكومة على معالجة التحديات بأدوات الدولة ومؤسساتها، واستكمال معركة استعادة الدولة وانهاء الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانيا. وشدد الدكتور معين عبدالملك، على أهمية توحيد الجهود لمواجهة الاخطار القائمة، وتجاوز الاختلالات التي حدثت سواء في الجانب العسكري او الأمني او الخدمي، وترتيب الملفات والاولويات بحسب أهميتها.. مؤكدا ان أولوية الحكومة القصوى ستظل لدعم جبهات القتال لاستكمال انهاء الانقلاب ومشروعه العنصري المدعوم إيرانيا، وعمل كل ما يمكن في سبيل هذه الغاية. واحاط رئيس الوزراء أعضاء المجلس، بنتائج لقائه في العاصمة المؤقتة عدن مع المبعوث الاممي الى اليمن هانس جروندبرج، والتأكيد على رغبة الحكومة في السلام وفق مرجعيات الحل السياسي الثلاث المتوافق عليها محليا والمؤيدة دوليا، وأننا سنتعامل بموجب توجيهات فخامة رئيس الجمهورية بإيجابية كاملة مع أي جهد يسعى لتحقيق السلام الذي يذهب لمعالجة اصل الداء وليس الاعراض فقط. واستمع مجلس الوزراء الى احاطة وزير الدفاع الفريق محمد المقدشي، حول أوضاع جبهات القتال خاصة في اطراف محافظتي مأرب وشبوة، والعزيمة الكاملة للجيش الوطني والمقاومة الشعبية ورجال القبائل لدحر ميليشيا الحوثي حتى استعادة العاصمة صنعاء وتطهير كل أراضي الوطن من هذا المشروع العنصري الدموي المدعوم إيرانيا.. لافتا الى الخطط العسكرية المعدة لتجاوز كل الاختلالات التي حدثت، وما يقوم به تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة من اسناد كبير في هذه المعركة المصيرية للعرب جميعا. ووقف المجلس امام الحصار الذي تفرضه مليشيا الحوثي على مديرية العبدية وأوضاع المدنيين هناك، وما يمكن القيام به لرفع الحصار بشكل عاجل، وواجبات المجتمع الدولي والأمم المتحدة في هذا الجانب.. مؤكدا ان لجوء مليشيا الحوثي الإرهابية لحصار وقتل المدنيين واستهداف النازحين والاحياء السكنية بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، اعمال انتقامية جبانة ترقى لمرتبة جرائم الحرب والجرائم المرتكبة ضد الانسانية، ولن يفلت مرتكبيها من العقاب طال الزمن ام قصر. وجدد مجلس الوزراء ادانة اليمن بأشد العبارات محاولات مليشيات الحوثي الإرهابية اليائسة تهديد امن المملكة العربية السعودية عبر استهداف الاعيان والمطارات المدنية واخرها استهداف مطار الملك عبدالله بجازان، مؤكدا موقف اليمن الثابت والداعم للأشقاء في المملكة العربية السعودية لاتخاذ كل التدابير والإجراءات لمواجهة هذه الاعمال الإرهابية والحفاظ على سلامة مواطنيها والمقيمين فيها، مطالبا المجتمع الدولي بموقف واضح ورادع لمحاسبة مرتكبي هذه الاعمال الإرهابية.