هاجم أسد، طفلة يمينة، والتهم أحد الأطراف العلوية، بحديقة حيوانات بمحافظة إب "وسط البلاد" في ظل إهمال وفساد كبير تشهده الحديقة. وقالت مصادر طبية، وأخرى محلية، إن طفلة تدعى "دنيا إدريس حمود" 4 أعوام، تعرضت لعملية بتر ليدها من قبل أحد الأسود بحديقة الحيوان بمنطقة المحمول جنوبي مدينة إب. وأضافت المصادر أن الطفلة وصلت مستشفى جبلة، وهي بوضع صحي حرج، ما أجبر الأطباء للتدخل الجراحي بشكل مستعجل وتم بتر يدها وجزء كبير من ساعدها، نتيجة عملية الافتراس. وتعرضت الطفلة لعملية الإفتراس، بعد أن قدمت مع والديها، حيث خرجا بنزهة أسرية، إلى الحديقة، وعند مرورهم بمكان الأسود، أدخلت الطفلة يدها عبر فتحتات للسياج الحديدي الذي يتواجد بداخله الأسود، غير أن أحد الأسود انقض عليها على الفور، وقام بافتراس يدها وأجزاء من ساعدها بصورة مروعة ووحشية. وهذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها طفلة، لعملية افتراس وعض، إذ سبق وأن تعرض العشرات من الأطفال ومواطنين ونساء لعمليات عض وجرى بتر أصابع وأجزاء من الأيدي، نتيجة وجود فتحات كبيرة في السياج الحديدي الذي يتواجد خلفه الأسود. وتعاني الحديقة لإهمال غير مسبوق، تسبب بهروب الحيوانات من الحديقة وموت بعضها، وإصابة مواطنين، فيما الحيوانات المتبقية تعاني الجوع والإهمال وسوء الإدارة. وأفادت مصادر مطلعة بأن السياجات الحديدة المعتمدة جرى مخالفة معايرها بصورة واضحة، وتم نهب تلك الاعتمادات في أوقات سابقة، فيما جرى نهب بقية اعتمادات الحيوانات خصوصا في الأكل والتغذية، بهدف التخلص من الحديقة، للسيطرة على أرضيتها، حيث يسعى نافذون وقيادات حوثية عليا للسطو على الأرضية التي تعد من أغلى مناطق مدينة إب، حيث تتواجد بمكان مميز واستراتيجي. وانتقد نشطاء ومواطنون عدم وجود سياجات حديدة ضامنة لعدم وقوع أخطاء وكوارث، بحق زوار الحديقة، خصوصا الأطفال والنساء، وسط مطالبات عدة بمحاسبة القائمين على الحديقة وإحالتهم للجهات القضائية، جراء ما تعرضت له الطفلة "دنيا" وآخرين خلال الأشهر والسنوات الماضية.