عبرت مسئولة رفيعة في منظمة الأممالمتحدة للطفولة "اليونسيف" عن خشيتها من أن تؤول أوضاع أطفال اليمن من حيث الوضع الصحي والغذائي لما وصل إليه الحال بأطفال الصومال. وقالت ريما يوسف صلاح نائب المدير التنفيذي لمنظمة اليونسيف " لايخفى ما نجده من صعوبات في إيصال المواد الغذائية للأطفال في اليمن بسبب الأوضاع السياسية والاختلال الأمني بالبلاد وخاصة في المناطق الجنوبية من اليمن، إلا أننا نسعى للبحث عن طرق جديدة لإيصال مساعداتنا للأطفال هناك".
مشيرة إلى لجوء المنظمة لإيصال المساعدات لأكثر المناطق خطورة أمنية في اليمن ، من خلال مواطنين يمنيين تم الاتفاق معهم، وذلك لإبعاد موظفي المنظمة عن جبهات المواجهة والخطورة الأمنية، التي يعاني منها موظفو المنظمات الدولية في تلك المناطق المضطربة أمنيا، كما تم التعاون مع الجمعيات والمنظمات غير الحكومية اليمنية وغير اليمنية، لتسهيل وصول مساعدتنا للشرائح التي نستهدفها هناك، بالإضافة إلى تقديم مساعدات مالية لبعض الأسر في اليمن حيث نقدم لهم مبلغ 90 دولارا بالشهر، حتى يتمكنوا من شراء حاجاتهم الخاصة من أسواق المنطقة،، ونستعين بالحوالات المالية لإيصال المبالغ المالية إليهم عبر الجمعيات غير الحكومية المعتمدة لدينا هناك، ".
وأكدت ريما صلاح أن الوضع الغذائي في اليمن بلغ مستويات مقلقة من سوء التغذية الحاد، مع تسجيل مستويات سوء التغذية الحاد، التي وصلت إلى 31.4 في المائة. ولفتت إلى أن مستويات سوء التغذية الحاد الشديد تصل إلى 9.1 في المائة في محافظة لحج وحدها الواقعة في جنوب اليمن.
وقالت إن هناك انخفاضا حادا في عدد الشركاء المنفذين بسبب استمرار انعدام الأمن، بينما وصولنا لا يتجاوز 30 في المائة من الأطفال الذين يحتاجون إلى العلاج، بالإضافة لتعطل خطط توسيع نطاق الخدمات بسبب الصراعات الدائرة.