أقدم مسلحون من عناصر موالية لمليشيا الحوثي، على إطلاق النار بكثافة على منازل مواطنين بإحدى البلدات بمحافظة إب "وسط البلاد" في ظل فوضى أمنية عارمة تشهدها المحافظة. وقال سكان محليون، إن مسلحين أطلقوا النيران ليل الثلاثاء الأربعاء، على منازل مواطنين بقرية "النجيد" بعزلة "قداس" بمديرية العدين غربي المحافظة. وأضاف الأهالي، أن من بين المنازل التي تعرضت لإطلاق النار بكثافة، منزل مواطن يدعى "مرشد قائد دبوان" وتم ترويع أطفاله وأسرته، في ظل استهداف شبه يومي لمنازل المواطنين بعدد من قرى عزلة "قداس". وبحسب عدد من الأهالي فإن إقدام العصابة المسلحة على استهداف منزل المواطن "مرشد قائد دبوان" نتيجة ذهابه إلى إدارة أمن العدين والإدلاء بشهادته ضد العصابة، بعد تقديم الأهالي شكوى بها للجهات المختصة بمديرية العدين، فيما لا تزال عناصر العصابات تمارس عملها بكل حرية ولم يتم ضبطهم أو القبض عليهم. وأفاد الأهالي بأن العصابة قامت بالتقطع أمس الأول لمواطن يدعى "محمد سليمان عبدالله" من أبناء قرية "المحقري" وتقطعوا له ليلاً، في طريق قرية "النجيد" ونهبوا كل ما بحوزته بقوة السلاح، بعد ترويعه وتهديده بالقتل. في الوقت الذي قام المواطن بتقديم شكوى للجهات الأمنية الخاضعة للمليشيا، غير أنها لم تحرك ساكناً تجاه الشكوى أو ضبط عناصر العصابات التي تمارس الجرائم في عدد من القرى. ووصف الأهالي ما يقوم به المسلحون بأنها أعمال لعصابات مسلحة مدعومة من مليشيا الحوثي، وتمارس أعمال التقطع والحرابة، وتقوم أيضا باستهداف منازل المواطنين ليلا وإطلاق الرصاص عليهم وترويعهم واقتحام بعضها ونهب أخرى، في عدد من قرى منطقة قداس، دون أن يتم التصدي لهم أو وضع حد لأعمالهم التي نشرت الفوضى في المنطقة. وتأتي هذه الجرائم، بعد أيام من التقطع لمواطن يدعى "رافع صالح مرشد الغشيمي" ونهب كل ما بحوزته بقوة السلاح، كما نهبوا أكثر من 12 رأساً من الأغنام تابعة لمواطن يدعى "نعمان أحمد عبدالله القصلي"، فضلا عن أعمال مماثلة بدأت للانتقال لعزل أخرى بمديرية العدين من ذات العصابة. وتحدثت مصادر أخرى، أن أفراد تلك العصابات أغلبهم عناصر شاركت في القتال بجبهات مليشيا الحوثي وبعضهم فروا من تلك الجبهات، غير أنهم استغلوا علاقاتهم مع قيادات حوثية، لممارسة الجرائم والتقطع ونهب المواطنين، وسط استياء وغضب واسع في الأوساط المجتمعية.