قتل عبدالحميد محمد حسن البالغ من العمر25 عاما حين أطلق عليه أفراد من النجدة النار وهو في طريقة إلى منزلة مساء أمس أمام شرطة النجدة في حارة صدر شمس بالعاصمة صنعاء. وبينما كان عبدالحميد عائدا إلى منزلة من محله الذي يقع في شارع القيادة ويبيع فيه هواتف نقالة تفاجأ بأفراد من شرطة النجدة يريدون اخذ ما بحوزته من جوالات بالقوة. وقال قريب له إن عبدالحميد حاول الإفلات من الجنود ودخل في عراك معهم لكنهم أطلقوا علية رصاصة فسقط على الأرض إثر ذلك. ورغم أن الرجل ملقى على الأرض إلا أن ذلك لم يرق للجنود ولم يثر فيهم الرحمة بإنقاذ حياته ونقله لأحد المستفيات, وبدلا من ذلك أطلقوا عليه أربع رصاصات أخرى فارق الحياة على إثرها وظل على هذا الحال إلى الفجر. وأثارت الحادثة استياء واسعا تداعى أبناء وصاب التي ينتمي إليها القتيل وأبناء عتمة إلى المكان وتجمهروا مطالبين بتسليم القاتل إلى الجهات المختصة. وقد شارك في الاعتصام عددا من أعضاء مجلس النواب لكن قيادة شرطة النجدة لم تتجاوب معهم ما اضطرهم إلى قطع الشارع أمام الشرطة ونصب الخيام فيه حتى يتم تسليم القاتل، ومساء اليوم التزم مدير امن المنطقة عبدالله جزيلان بتسليم القاتل غدا للجهات المختصة. وقرر المعتصمون نتيجة ذلك البقاء في اعتصامهم وفتح إحدى جهات الشارع في بادرة حسن نية وإعطاء مهلة لغد,م ؤكدين عدم تفريطهم في دم القتيل الذي قتل بدم بارد وبطريقة عنجهية، كما تعهد المعتصمون الاستمرار في اعتصامهم بصورة سلمية وتوسيعه حتى تسليم الجناة للعدالة.