نددت الحكومة اليمنية باستمرار تلاعب مليشيا إيران الحوثية بأسعار الوقود واحتكارها للكميات المخصصة لمناطق سيطرتها. وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الارياني إن مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران تواصل وضع العراقيل امام تدفق المشتقات النفطية والغاز لمناطق سيطرتها، واختلاق الأكاذيب لتضليل المواطنين، وتبرير سياسات الافقار والتجويع التي تنتهجها بحقهم، والتلاعب بالكميات وبيعها في السوق السوداء بأسعار خيالية للإثراء وتمويل مجهودها الحربي. وأوضح أن الاحصائيات تؤكد حصول مناطق سيطرة مليشيا الحوثي على النصيب الأكبر من الإنتاج العام للغاز خلال العام 2021 والبالغ (26,687) مقطورة، تم توزيعها (11,948) مقطورة للمحافظات المحررة، و(14,739) مقطورة لمناطق سيطرة الحوثي، ما يعادل (32,444,336) أسطوانة غاز، وبنسبة 55٪ من إجمالي الإنتاج. وأشار الارياني الى ان الشركة اليمنية العامة للنفط والغاز حددت سعر أسطوانة الغاز المنزلي للمناطق المحررة والعاصمة المختطفة صنعاء وباقي مناطق سيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية ب (3,567) ريال فقط للأسطوانة الواحدة، مضاف اليها أجور النقل بحسب موقع كل محافظة تدفع لصالح أصحاب المقطورات وليس للدولة. وأكد حرص الحكومة على توفير الاحتياجات الأساسية لكافة المواطنين دون تفريق وفي مقدمتها "النفط، الغاز"، في المقابل تحتكر مليشيا الحوثي تجارتها وتستخدمها أدوات للإخضاع والابتزاز والحشد للجبهات، وبيعها بأسعار مضاعفة دون اكتراث بالوضع الاقتصادي والمعيشي المتردي والمعاناة الإنسانية المتفاقمة. وطالب الارياني من المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الاممي والأمريكي مطالبين بممارسة ضغط حقيقي على مليشيا الحوثي الإرهابية لوقف الاحتكار والتلاعب بإمدادات النفط والغاز القادمة من المناطق المحررة، وعدم وضع العراقيل امام تداولها ووصولها للمدنيين بالأسعار الطبيعية. وتشهد مناطق سيطرة مليشيا إيران الحوثية أزمة خانقة في الوقود وسط انتعاش كبير لأسواق السوق السوداء الذي يشرف عليها مشرفو الجماعة.