قام عدد من الجنود المنقطعين عن الخدمة في الجيش والأمن بسبب حرب صعدة بقطع الخط العام بردفان لليوم الثاني على التوالي ومنعوا السيارات من المرور وأحرقوا الإطارات في الخط الإسفلتي ولم يسمحوا بالمرور إلا للسيارات التي تحمل العوائل والمرضى, وقد استمر قطع الخط العام لأكثر من ساعتين شوهدت خلالها مئات السيارات وهي مصطفة على جانبي الطريق قبل أن يسمح لها بالمرور. وكان هؤلاء المنقطعون قد قطعوا الخط العام بردفان يوم أمس الاثنين محتجين على عدم تسوية أوضاعهم أسوة ببقية زملائهم الذين تم تسوية أوضاعهم وصرف رواتبهم. معظم المنقطعين الذين قطعوا الخط العام اليوم هم من منتسبي الأمن المركزي بصعدة والذين لم يتم تسوية أوضاعهم أسوة بمنتسبي الجيش كما شاركهم قطع الخط بعض منتسبي الجيش الذين لم تسوى أوضاعهم حتى الآن. يذكر أن المنقطعين من الجيش بسبب حرب صعدة بمديريات ردفان بلغ عددهم قرابة 800 فرد تم تسوية أوضاع معظمهم بعد حضور اللجنة الرئاسية التي يقودها جواس حيث تم توزيعهم على عدد من الوحدات العسكرية خارج صعدة وصرفت لهم رواتبهم الموقوفة منذ أكثر من سبعة أشهر. تأتي هذه الأحداث بردفان في الوقت الذي يدور فيه صراع محموم على منصب مدير عام المديرية حيث لم يتم السماح للمدير العام الجديد " محمود مقبل سعيد" بالدخول إلى مبنى الإدارة المحلية بالمديرية حتى الآن من قبل مجموعة تتبع عضو المجلس المحلي "بديع محمد أحمد" كونهم يريدون الأخير مديراً عاماً للمديرية حيث كان يتابع للحصول على المنصب منذ عام تقريباً قبل أن يتم إصدار قرار بتعيين محمود مقبل سعيد مديراً عاماً للمديرية. وقد حصل اشتباك بالأيدي صباح اليوم بين مجموعة بديع ومجموعة محمود مقبل كاد أن يتطور إلى اشتباك بالأسلحة لولا تدخل العقلاء وعلى رأسهم شيخ مشائخ القطيبي " فضل أحمد محمد" الذي احتوى الموقف بين الطرفين.