تشهد مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة، منذ ساعات الفجر الأولى، اشتباكات هي الأعنف بين قوات الجيش والأمن، وبين تشكيلات دفاع شبوة يساندها أفراد من العمالقة، وسط مطالبات للمجلس الرئاسي بسرعة التدخل وإقالة المحافظ لإخماد الفتنة. واندلعت الاشتباكات على إثر هجوم شنته تشكيلات دفاع شبوة على مواقع الجيش والأمن، عقب أوامر أصدرها محافظ المحافظة عوض الوزير لتلك التشكيلات بالتصعيد وتجاوز القرارات التي أصدرها المجلس الرئاسي. وقبل تجدد المواجهات بساعات، أعلن المحافظ عبر بيان له نشره مكتبه الإعلامي التصعيد، ووصف عدد من القادة العسكريين بأنهم متمردون على رأسهم العميد مهيم البوبكري (أركان اللواء الثاني مشاة بحري) الذي عينه الرئيس العليمي قبل يومين قائدا لقوات الأمن الخاصة. وبحسب مراقبون يعد بيان المحافظ الذي وصف العميد البوبكري المعين بقرار من رئيس المجلس الرئاسي بالمتمرد، رفض صريح لقرار المجلس، وتمرد عليه، وإصرار من قبل المحافظ على تأجيج الصراع وإخال المحافظة في دوامة عنف لا تنتهي. في السياق، استهدف طيران حربي ومسير عدد من مواقع الجيش وقوات الأمن الخاصة في تصعيد خطير للأحداث التي تشهدها المدينة. وبحسب مصادر عسكرية، فإن الطيران استهدف عدة مواقع، ولايزال يواصل استهداف أخرى، بينها منشآت مدنية، وتسبب بسقوط قتلى وجرحى في صفوف الجيش والامن. ويواصل المحافظ العولقي استقدام المزيد من المسلحين من خارج المحافظة للقتال ضد أبناء المحافظة، وسط مطالبات شعبية واسعة للمجلس الرئاسي بسرعة إقالته لإنهاء التوتر والحفاظ على وحدة الصف ضد العدو الحقيقي المتمثل في مليشيات الحوثي الانقلابية.