شرعت مليشيات الحوثي الإرهابية، بتنفيذ حملة جديدة، لإغلاق مدارس ومراكز تحفيظ القرآن الكريم في محافظة إب، في ظل مواصلتها نشر سموموها الطائفية والمذهبية التي تستهدف طلاب المدارس والأجيال القادمة، بمختلف مديريات المحافظة. وقالت مصادر محلية، إن مليشيا الحوثي بدأت بوضع شروط جديدة لاستمرار ماتبقى من مدارس التحفيظ وحلقات القرآن بالمحافظة، مهددة بإغلاقها بشكل نهائي. وأضافت المصادر، أن المليشيا وضعت عقبات أمام القائمين على حلقات تعليم القرآن ومدارس التحفيظ، وطالبت منهم بتصاريح عمل خلال شهر بدا من اليوم، للاستمرار في تدريس وتحفيظ القرآن الكريم. وهددت المليشيا الحوثية، بإغلاق جميع الحلقات والمدارس التي لن تحصل على تصاريح "عمل"، في ظل مساعيها الهادفة للسيطرة على تلك المدارس والحلقات لنشر أفكارها المذهبية. وأشارت المصادر، إلى أن المليشيا وضعت شروطا عدة للحصول على تصاريح العمل، والتي من بينها إلزام تلك المدارس والحلقات بتدريس ملازم زعيم المليشيا الصريع حسين الحوثي وكتب حوثية أخرى مرافقة، بالإضافة إلى اشتراطات أخرى، ستجعل من الحصول على تلك التصاريح أمرا معقدا. ولفتت المصادر، إلى أن المليشيا تهدف من تلك الشروط لإغلاق تلك المدارس والحلقات، والسعي لاستبدال القائمين عليها بعناصر حوثية، تعمل على استغلالها لنشر أفكارها ومعتقداتها المذهبية. ومنذ سيطرة مليشيا الحوثي على محافظة إب في أكتوبر 2014م، تواصل استغلال مساجد المحافظة، لنشر أفكارها وسمومها الطائفية، وإغلاق المئات من حلقات تعليم القرآن ومدارس التحفيظ ومطاردتها لأئمة المساجد وخطباء الجوامع وممارسة العديد من المضايقات على الدعاة من أبناء المحافظة الذين يرفضون الانخراط في مشروعها الطائفي، وسط رفض مجتمعي واسع لممارسات وأعمال المليشيات.
