كشفت مصادر حقوقية، عن اختطاف مليشيا الحوثي لشاب أدلى بشهادة له تفيد بتعرض الشاب "حمدي عبدالرزاق، المعروف ب "المكحل" لعمليات تعذيب مروعة في سجون المليشيا الحوثي أفضت لوفاته منذ قرابة أسبوعين، بمحافظة إب. وقالت المصادر، إن مليشيا الحوثي خطفت الشاب "علي رسام" ونقلته إلى سجونها بمدينة إب، رافضة الكشف عن مصيره أو الإفراج عنه، بسبب شهادته التي أدلى بها. وأضافت المصادر، أن الشاب "رسام" هو من قام بتغسيل وتكفين الشاب "حمدي" وأفاد بتعرضه لعمليات تعذيب مروعة قادت لوفاته، مكذبا تلفيقات المليشيا بهروب "المكحل" من السجن في رواية قوبلت برفض مجتمعي وشعبي كبير. وأكد رسام مشاهدته لطعنات عدة في جسد الشاب المكحل، بالإضافة إلى وجود جرح كبير في اليد وعلامات تعذيب عديدة في بقية أنحاء الجسد. ومنذ عشرة أيام تواصل مليشيا الحوثي جرائمها وانتهاكاتها بحق أبناء المدينة القديمة بمدينة إب واختطفت العشرات من الشبان ولا تزال تفرض قيودا واسعة على حركة المواطنين، وسط تهديدات وضغوط تتعرض لها أسرة المكحل لإجبارها على تسجيل مقطع فيديو يبرئ المليشيا من دم المكحل. وتحولت جنازة الشاب المكحل، إلى تظاهرة شعبية غير مسبوقة، جرى خلالها تمزيق شعارات المليشيا وترديد هتافات تندد بجريمة تصفية المكحل وتحمل المليشيا المسؤولية وتطالب برحيلها من المحافظة.
