تصدر وسم #عدن_يوم_يوم_النصر8 وعبارة "تحرير عدن" مواقع التواصل الاجتماعي في الساعات الماضية، احتفالا بالذكرى الثامنة لتحرير العاصمة المؤقتة من ميليشيا الحوثي الإرهابية. وكانت المقاومة الشعبية من أبناء عدن تمكنت في 27 رمضان 1436ه الموافق 2015، من تحرير العاصمة المؤقتة عدن، بعد صمود اسطوري في مواجهة مليشيا الحوثي، وبدعم ومساندة من قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية. وغرد الآلاف من النشطاء والإعلاميين والصحفيين والمسؤولين والنشطاء تحت الهاشتاج # عدن_يوم_النصر8 ، مستذكرين عمليات السهم الذهبي التي اطلقها التحالف العربي لمساندة رجال وابطال عدن ومن ساندهم من المقاومة الشعبية والجنوبية والعسكريين، وصولا إلى تحقيق النصر بطرد المليشيات الإنقلابية. وكتب تحت الهاشتاج خالد الشودري رئيس مؤسسة خليج عدن للإعلام، "إذا اختلط عليك الأمر ولم تعد تفرق بين المقاومة والمقاولة، أعدّ ضبط المصنع العدني على إنتاج 2015م، سيخبرك بالمنتج الأصلي من شباب المقاومة الذي خرج لنصرة دينه ومدينته، وبعد النصر عاد هذا المقاوم إلى ميادين أخرى، ينصر فيها نفسه ومجتمعه لم يعربد ويبسط وينهب أملاك الآخرين". وقال الإعلامي محمد الضبياني، إنه "في تحرير عدن من مليشيا الحوثي.. توحدت بنادق أبناء اليمن مع بنادق الأشقاء لتطهير المدينة الباسمة من المليشيات الهمجية". ونشر وكيل وزارة الإعلام عبدالباسط القاعدي صورة تجمع ثلة من أبطال تحرير عدن بقيادة نائف البكري وكيل المحافظة حينها مؤكدا أن "هذه الذكرى تؤكد هشاشة وضعف مليشيات الحوثي وأن وحدة السلاح والموقف كفيلة بإهالة التراب عليها". وقال الصحفي عبدالله المنيفي، إن "انتصار عدن المبكر في 2015م، مثل محطة مفصلية في حماية مشروع الجمهورية، مكّن مؤسسات الدولة من ممارسة دورها السياسي والوطني في الحفاظ على السيادة والهوية الوطنية، ومحاربة الانقلابيين، بتأييد اقليمي ودولي وعالمي". وكتبت أمة الغفوري السريحي أنه "عندما تعرضت عدن للهجمة الحوثية الغاشمة ثبت أبناء عدن الشرفاء وأحرارها الأبطال في وجه القوة الغازية، أما أولئك الذين يعشقون الكاميرات والأضواء والظهور الكاذب والاستعراضات الهزلية فاختفوا من الساحة وغادروا الميدان لأن الميدان لا يتسع إلا للأبطال". وقال المتحدث باسم المقاومة الوطنية عضو قيادة القوات المشتركة في الساحل الغربي العميد صادق دويد، إن "تحرير عدن مثل محور الارتكاز في حماية الشرعية، والتصدي للمشروع العنصري الحوثي المدعوم إيرانياً، وحماية هذا الإنجاز مهمة كبرى لمصلحة اليمن شمالاً وجنوبا". وأشار الصحفي سمير حسن، إلى "القائد البطل عبدالله الصبيحي–رحمه الله- والذي كان أحد صناع التاريخ في معركة تحرير عدن"، مضيفاً "سيخلد دوره في سجل الخالدين قائدا أمينا ومقاتلا شجاعا، قاد المواجهات بإرادة لا تلين وعزيمة لا تعرف التراجع، ويقين صادق بأن الحق هو المنتصر، وقد انتصرت عدن وصار اسمه ملازما لذلك الانتصار". كما أشار حسن إلى الكلمة التي قالها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حين ذلك "عدن خط احمر فتحولت المدينة جحيما تحت اقدام الغزاة". وقالت يسمينة عدن، إن "في هذا اليوم سنتذكر نعمة الله علينا عندما أنجانا من عصابات الارهاب والاجرام والقتل الحوثية، سنتذكر لحظات النصر.. ولحظات الفرح.. ولحظات امتزج فيها الألم بالأمل.. لحظات سيكتبه التاريخ بمداد الذهب". وبين غالب السميعي، أن "وحدة الجهود في سبيل تحرير عدن فكانت هي السلاح الأول والحاسم للمعركة قبل الأسلحة النارية، التي تكفلت بهزيمة المليشيا الحوثية، رغم عددها، وعتادها المنهوب من الدولة". وقال وكيل وزارة الإعلام د.محمد قيزان "في الذكرى الثامنة لتحرير محافظة عدن الباسلة من مليشيات الحوثي الإرهابية، نستذكر بطولات الأحرار الذين بعزيمتهم كسروا عنجهية المليشيات وجعلوها تجر أذيال الهزيمة". وأوضح الصحفي أحمد عايض، أن "أبناء عدن حرروا مدينتهم من الحوثيين وكانت الحرية والكرامة هي الثمن الوحيد لتضحياتهم، في حين تدفقت المليشيات المناطقية والقروية بعد المعركة إلى عدن وسرقت تضحيات الأبطال لصوص الثورات وادعياء البطولات هم من يستثمرون دماء وجراح ابطال المقاومة الشعبية اليوم". وأكد عبد السلام الغباري أنه عندما "هاجمت جحافل الاجتياح الحوثي عدن في العام 2015 اختفى المزايدون وهرب المهرجون وغادر المطبلون وانسحب الانتهازيون، وبقيت عدن تواجه الإعصار المدمر عزلاء إلا من أبنائها الأبطال". وأشار هائل البكالي إلى ما قدمه "أبطال عدن جميعهم ومعهم احرار اليمن تضحيات جسيمة في تحرير محافظتهم. ويجب أن يمكنوا من إدارة محافظتهم وفاء لهذه التضحيات". وأستحضر المدونون في تغريداتهم صورا من الأيام الأولى للمقاومة وقادتها كنائف البكيري والصبيحي والعشرات من رجال العلم والتضحية، مشيرين إلى محاولات البعض سرقة الانتصارات والتضحيات وادعاء بطولات زائفة عبر آلات إعلامية ممولة من الخارج. وأكدوا أن عدن وأهلها تعرف من ضحى واستشهد وبذل الغالي والنفيس وصمد في مواجهة جحالف اللإرهاب والخراب وقاوم بشجاعة دفاعا عن المدينة وسكانها وتاريخها الحافل كمنارة علم ومعرفة وعاصمة للتحرر من الإمامة والرجعية وحاضرة للجمهورية والوحدة. وتداول النشطاء فيديوهات وصور لشهداء التجمع اليمني للإصلاح من كوادر الحزب وقواعده من ابناء عدن وابطالها، مؤكدين أن الإصلاح كمكون وطني انحاز للناس وانخرط قياداته وكوادره في الصفوف المقاومة وقدموا مع ابناء اليمن دمائهم وتضحياتهم رخيصة في سبيل الحرية والكرامة واستعادة الدولة. وشدد المغردون على ضرورة توفير الخدمات وإعادة الاعتبار لعدن كعاصمة مؤقتة، بتوفير الأمن والأمان لسكانها، وإنهاء حالة الانفلات الحاصلة وتعدد الجهات الأمنية والعسكرية المتحكمة برقاب المواطنين، وتحسين خدمات الكهرباء والمياه، وتقديم كل ما يمكن لعاصمة الشرعية ومنطلق استعادة الدولة وراس حربة التحرير والسلام بما يعيد لعدن بسمتها المفقودة منذ سنوات. هذا وتزامن الاحتفال بذكرى تحرير عدن على مواقع التواصل الاجتماعي، مع إطلاق الألعاب النارية في سماء المدينة، بالمناسبة ذاتها؛ إذ تم تداول آلاف المنشورات والتغريدات المعززة بصور الألعاب النارية في سماء المدينة، إضافة إلى صور الشهداء وابطال معركة التحرير.