دانت فرنسا بشدة اليوم الاعتداء الإرهابي الذي شنه تنظيم القاعدة ضد القوات الأمنية اليمنية، ما أدى إلى مقتل وجرح العشرات، في حين دعت روسيا مواطنيها للامتناع عن السفر إلى اليمن بسبب الأوضاع غير المستقرة فيه. وقال متحدث باسم الخارجية الفرنسية في مؤتمر صحافي إن "فرنسا تدين بأشد العبارات الهجمات الإرهابية ضد اثنين من معسكرات الجيش في محافظة أبين اليمنية، والتي أسفرت عن مقتل نحو 200 شخص وإصابة العشرات". وأكد المتحدث أن بلاده تجدد دعمها الكامل للسلطات اليمنية الجديدة في كفاحها ضد الإرهاب بكل أشكاله وصوره، وتقف إلى جانب الجهود الرامية إلى عودة الأمن والاستقرار إلى اليمن، من أجل العمل على تحقيق تطلعات الشعب اليمني. وهذا الهجوم هو الأكثر دموية الذي تتعرّض له قوات الأمن في اليمن منذ تسلم الرئيس عبدربه منصور هادي السلطة في الشهر الماضي، والذي جعل من التصدي لتنظيم القاعدة أولوية خلال ولايته التي تستمر سنتين. إلى ذلك نقلت وكالة أنباء إيتارتاس الروسية عن مسؤول في الخارجية الروسية قوله «إن الموقف في اليمن لا يزال متوترا، خاصة في ظل قيام متشددي تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية بالنشاط في جنوب اليمن حيث يقومون بأعمال ضد وحدات الجيش اليمنى النظامية وقد أصبحوا أكثر نشاطا». وأضاف: «فيما يتعلق بهذا الأمر نؤكد من جديد على توصيات وزارة الخارجية الروسية العاجلة لمواطنيها بالامتناع عن القيام بأي رحلات إلى اليمن». في ذات السياق أصدرت الخارجية الروسية بيانا اليوم قالت فيه إن الطلاب الروس الذين يتلقون علومهم في دار الحديث بمنطقة دماج بمحافظة صعده شمال اليمن «لم تعد حياتهم تتعرض إلى الخطر». وأشار البيان إلى أن الحوثيين توقفوا عن مهاجمة "دار الحديث"، ولم تعد حياة الطلاب هناك تتعرض إلى الخطر، ويعتزم الطلاب الروس مواصلة الدراسة. ويتلقى 35 طالباً روسياً علومهم في "دار الحديث" الآن.