تستغل مليشيا الحوثي، الهدنة الأممية، في تحركاتها العسكرية خاصة في محافظة الحديدة، التي تشهد تصعيدا عسكريا غير مسبوق من قبل المليشيات الحوثية. تزداد تلك التحركات تزامنا مع سماح الحكومة لاستقبال ميناء الحديدة لمختلف السفن، وتدفق الاسلحة المختلفة القادمة من ايران وشحنات الغاز والنفط لدعم المليشيات ماديا. احباط تسللات وقصف قرى محاولات تسلل متكررة لمليشيا الحوثي باتجاه مواقع القوات المشتركة، وقصف القرى والمناطق السكنية في مديريات جنوب المحافظة، حيس، التحيتا، الجراحي. وبحسب مصادر عسكرية ميدانية في القوات المشتركة بأنها احبطت خلال الأسبوع الماضي ثلاث محاولة تسلل في محور حيس. المصادر أكدت ل "الصحوة نت" أن قوات من اللواء الثاني زرانيق والقوات الوطنية، في حيس، وجنوب التحيتا الحيمة الساحلية، تمكنوا من اجبار أطقم تابعة لمليشيا الحوثي الارهابية على الفرار بعد محاولة تسلل جنوب مديرية الجراحي. و اكدت مصادر محلية بأن مليشيات الحوثي الارهابية شنت قصفا صاروخيا على قرية دار الحربي متسببة في تدمير منزل. القصف أثار الهلع والرعب لدى الاطفال والنساء ، وهو ثالث عملية قصف استهدف منازل المواطنين في المنطقة خلال الاسبوع الجاري" من جهته اكد القيادي في مقاومة الحديدة د محمد الخادم ، أن مليشيات الحوثي الإرهابية حين تفشل في التسلل إلى مواقع الجيش تنتقم بقصف المدنيين في المناطق السكنية. يضيف الدكتور محمد الخادم ل "الصحوة نت" أن ابناء الحديدة ، يصفون الهدن والاتفاقيات بأنها خذلان لهم وتواطؤ مفضوح مع مليشيات الارهاب الحوثي. تعميم حوثي للحشد في استغلال آخر للهدنة ضاعفت مليشيات الحوثي الارهابية من عمليات التجنيد واستغلال المراكز الصيفية وتحويل بعضها الى معسكرات داخلية. وبحسب تعميم صادر عن القيادي في المليشيات مهدي المشاط ، وجّه فيه محاور وقادة مليشياته بمحافظة الحديدة بفتح باب الدورات العسكرية الخاصة والتي ستبدأ بعد شهر بعد الانتهاء من المراكز الصيفية وبصورة استثنائية. وتضمن التعميم استهداف من سبق التحاقهم بمعسكرات المليشيات لإلحاقهم في معسكرات تدريب جديدة يضاف اليهم طلاب المراكز الصيفية لتدريبهم على السلاح والوسائل القتالية والغوص وزراعة الالغام وتفخيخ القوارب وغيرها من الاعمال الارهابية التي تحضر لها مليشيات الحوثي انطلاقا من محافظة الحديدة. تحركات عسكرية خطيرة وفي اطار التحركات العسكرية لمليشيا الحوثي في مناطق مختلفة في الحديدة ،تؤكد مصادر محلية ل"الصحوة نت" استمرار تدفق مسلحين وأطقم على متنها أعيرة رشاشات ومدافع بي 10 و23. كما تؤكد المصادر أن تلك القوات توجهت إلى مناطق "غليفقه" و"الطائف" التابعة لمديرية الدريهمي، وتوجه قسم منها الى مديرية التحيتا جنوبي المحافظة تتزامن هذه التحركات بالتزامن مع عمليات التصعيد التي تمارسها مليشيات الحوثي في خطوط التماس مع القوات المشتركة جنوبي المحافظة. تدريبات في الجزر ومن تلك التحركات العسكرية لمليشيات الحوثي في الحديدة بحسب مصادر محلية فإن المليشيات تجري تدريبات بحرية في عدد من الجزر، منها جزيرة كمران، وجزر صغيرة مثل رشة، وجزيرة عقبان. تضيف المصادر أن المليشيات تستخدم جزيرة "لبوان" لتهريب السلاح والمخدرات ومراقبة السفن والتحركات البحرية التابعة للقوات المشتركة. اضافة الى جزيرة "سانة" والتي تعتبر ملتقى تجمع للصيادين من أبناء تهامة ، ويتواجد بها عدد من العناصر التابعة لمليشيات الحوثي والتي تقوم بمهام لوجستية كالتخطيط وعمليات التهريب والمراقبة والرصد، والتدريب. أيضا في مديرية الصليف شمال الحديدة توسعت مليشيات الحوثي من معسكراتها وزرع ثكنات قتالية وتدريبية بين المزارع والمعسكرات الواقعة شرق الصليف شمال منطقة "عرج". وهذه المناطق ذات كثافة أشجار تستغلها المليشيات لإنشاء مخازن أسلحة ومعدات عسكرية بحرية ومنصات اطلاق الصواريخ، التي تهدد بها المليشيات الحوثية المياه الدولية في البحر الاحمر. وفي مديرية الزهراء تؤكد مصادر محلية أن المليشيات كثفت من تواجد قواتها في مزارع جنوب وغرب وشمال مديرية الزهراء، وكذلك مواقع انشأتها في مزارع وادي مور، وشوهد حضور قادة من المليشيات إلى المواقع لتقييم الجاهزية. فتح معسكرات وفي جنوبالحديدة كشفت مصادر عسكرية بأن مليشيات الحوثي الارهابية ، عمدت الى فتح معسكر تدريب في منطقة الصفارية وهي منطقة تقع على البحر في منطقة الجاح تتبع مديرية الدريهمي. كما عمدت المليشيات الى استحداث موقع في "المجيلس" في مزارع تتخذها المليشيات مركز انطلاق لقواتها المتسللة لجبهة الساحل. وفي منطقة الطور، بالمديرية انشأت المليشيات الحوثية موقعا عسكريا لما تسميها "القوة البحرية والدفاع الساحلي"، وهي مواقع احراش النخيل والاشجار البحرية الكثيفة. دعم ايراني لإعادة تأهيل مطار الحديدة واستغلالا للهدنة أيضا بدأت مليشيات الحوثي اعادة تأهيل المطار العسكري في مطار الحديدة. وبحسب مصادر في قيادة السلطة المحلية بمحافظة الحديدة التابعة للمليشيات، فإن قيادة مليشيات الحوثي التي قدمت من صنعاء خلال الاسابيع الماضية، أخبرتهم أنهم تلقوا دعما من ايران لإعادة ت تأهيل المطار. المصادر أضافت أن هناك تجهيزات ومعدات عسكرية يتم نقلها من ميناء الحديدة ليلا تحت حراسة مشددة الى مواقع في مناطق ك 12 و ك16 وهي مناطق قريبة من شمال المطار. خبير عسكري يحذر العالم الخبير العسكري العميد ماجد الجبلي، يحذر المجتمع الدولي من مغبة تجاهله للتحركات العسكرية التي تنفذها مليشيات الحوثي على امتداد سواحل البحر الاحمر في مناطق سيطرتها بمحافظة الحديدة. واضاف الخبير الجبلي ل "الصحوة نت" أن تحركات مليشيا الحوثي تزايدت في الآونة الأخيرة في الحديدة والساحل الغربي وتنوعت ما بين نشر صواريخ بحرية متوسطة المدى واستحداثات عسكرية ونشر أسلحة متوسطة وخفيفة. وأشار الخبير العسكري الجبلي إلى أن من واقع تجربة اليمنيين مع هذه المليشيات الحوثية السلالية يتضح أنها لا تلتزم بتنفيذ الاتفاقيات والمعاهدات وانما تستغل فرص السلام من أجل الاستعداد للحرب كما يحدث اليوم في الحديدة. في سياق متصل عقدت مليشيات الحوثي اجتماعا بعقال حارات مدينة الحديدة (الحوك والحالي والميناء) بهدف تكثيف النشاط التجسسي على السكان. وبحسب مصادر ل "الصحوة نت" في اجتماع وذكر المصدر أن الاجتماع ضم ما يسمى "مشرف" مدينة الحديدة و "مشرفي" المديريات الثلاث وتم توجيه العقال بتكثيف نشاطهم الرقابي والامني من خلال المتابعة والرصد الرسمي لتحركات المواطنين في حاراتهم والمدارس وبين أوساط السكان من النساء والرجال والمساجد ورصد نشطاء الحارات على مواقع التواصل الاجتماعي. المصادر أكدت أن عقال الحارات تلقوا توجيها رسميا من مشرف مدينة الحديدة بالاستعانة ممن يسمونهم بالمجاهدين او الموثوق بهم للمليشيات، كمخبرين داخل حاراتهم وبقية المواقع المستهدفة لرصد تحركات المناوئين للمليشيات، وأن تلك التوجيهات جاءت من القيادة العليا للمليشيات.
