دعت اللجنة التنسيقية للتغيير بجامعة ذمار، جميع منتسبي الجامعة، إلى المشاركة الفاعلة، في الفعاليات الاحتجاجية داخل الجامعة، المقرر البدء فيها من السبت القادم، للمطالبة بإقالة رئيس الجامعة. وأهابت اللجنة – التي تضم أكاديميين وإداريين وطلاب في جامعة ذمار- بجميع منسبي الجامعة، المشاركة في الاحتجاجات، التي ستستأنف السبت القادم، لمدة ساعتين يومياً، تبدأ من العاشرة صباحاً، والتي قالت أنها سوف تتواصل وفق برنامج تصعيدي، سيعلن عنه لاحقاً، حتى يتم الاستجابة لمطالب منتسبي الجامعة، التي اعلن عنها في بيان سابق. وقالت اللجنة التنسيقية لمنتسبي جامعة ذمار –في بيان حصلت الصحوة نت على نسخة منه- أن الوضع في جامعة ذمار، وصل إلى حالة من التردي والجمود، حالت دون الدفع بها للتطوير واستكمال بناء جامعة حديثة، بسبب جملة الممارسات الخاطئة، وأهم شواهدها الحية، قضايا الفساد المنظورة أمام النيابة والقضاء وهيئة مكافحة الفساد، ناهيك عن كثير من الظواهر والمؤشرات على الاختلالات، التي تم التعبير عنها بفاعلية احتجاجية سلمية، شارك فيها مختلف مكونات الجامعة خلال الفترة الماضية. وأضاف البيان "إلا أن تلك الفعاليات لم تكن كافية في اتخاذ معالجات تحد من تلك الظواهر والشروع في إصلاح الجامعة، بحسب مقتضيات المرحلة، والتي هب فيها المجتمع بكل شرائحه، هادفاً التغيير، بما في ذلك قيادة الجامعة التي لم تتعظ، بل قامت بإجراءات تصب في نفس الاتجاه السابق" مدللاً على ذلك بقرارات رئيس الجامعة المتمثلة بالتعيينات في المناصب الإدارية والأكاديمية، بالمخالفة لقانون الجامعات اليمنية، ولائحته التنفيذية، والتي أعلنت على الرأي العام. وأكد بيان اللجنة التنسيقية بجامعة ذمار –والذي حمل الرقم (4) أن الدعوة لفعاليات احتجاجية الأسبوع القادم، تأتي انطلاقاً من قناعة منتسبي الجامعة ب"النضال السلمي" كوسيلة وحيدة ومثلى، لمعالجة تلك الاختلالات، وكحق قانوني يكفله الدستور. وقد ناشدت فروع أحزاب اللقاء المشترك في جامعة ذمار، رئيس الجمهورية، ورئيس الوزراء، ووزير التعليم العالي، سرعة التدخل بإقالة رموز الفساد في جامعة ذمار، والتي قالت أن عليها قضايا فساد منظورة أمام النيابة والقضاء. ونبه بيان المشترك في جامعة ذمار، إلى "المخاطر والمنزلقات التي وصلت الجامعة إليها نتيجة الممارسة الخاطئة لقيادة الجامعة، والتي سبق التنبيه لها، وأهمها اعتماد المعايير الأكاديمية والعلمية والمهنية في التعيينات في المناصب الإدارية والأكاديمية، واقصاء الكوادر التي تنطبق عليها المعايير القانونية من مواقعها، مما حرم الجامعة من الخبرات والكفاءات العلمية والعملية. وأشار البيان إلى قيام قيادة جامعة ذمار، بالتصرف بموارد الجامعة، بطريقة غير مسئولة، الأمر الذي أدى إلى تعطيل الكثير من برامج تطوير العملية التعليمية بالجامعة، فضلاً عن اهمال البنية التحتية، وكذا العشوائية في فتح برامج تعليمية، سرعان ما يتم اغلاقها، بسبب عدم الوضوح في رؤيتها ورسالتها. وأشار البيان أن الفساد والاختلالات التي مورست في الجامعة، أدت إلى اندلاع الاحتجاجات، التي قامت بها مختلف مكونات الجامعة، خلال الفصل الدراسي الماضي، والتي طالبت الجهات المسئولة، بإنقاذ الجامعة مما تعانيه، إلا أنه قال "أنها لم تجد آذان صاغية".