أشاد سياسيون واقتصاديون وناشطون يمنيون بالدعم السعودي الجديد للاقتصاد اليمني والمقدر ب 1.2 مليار دولار، وذلك ضمن جهود دعم اقتصاد البلاد الذي شهد تراجعاً كبيراً جراء تداعيات الانقلاب الحوثي المستمر على الدولة. وقدم الدكتور رشاد العليمي رئيس مجل القيادة الرئاسي الشكر لخادم الحرمين الشريفين، وولي العهد رئيس مجل الوزراء، نظير الدعم السخي للموازنة العامة للدولة بقيمة 1.2 مليار دولار. وأوضح العليمي أن الدعم السعودي الجديد يؤكد موقف المملكة المشرف بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده رئيس مجلس الوزراء، ونهجها الملتزم بدعم الشعب اليمني، وشرعيته الدستورية، وتخفيف معاناته الانسانية، وحماية حقوقه المشروعة في إعادة اعمار، وبناء مؤسسات الدولة، والسلام والاستقرار والتنمية. ولفت الدكتور رشاد إلى أن هذا النهج السعودي الأخوي والإنساني يمثل صمام أمان ليس فقط للدولة الوطنية في اليمن، وإنما لدول وشعوب المنطقة برمتها، والسلم والأمن الدوليين، وأضاف "هي رسالة أخرى حاسمة للمليشيات الحوثية، أن الشعب اليمني ليس وحده، وأنه آن الأوان لهذه المليشيات بعد أن جربت كل وسائل الخراب، تغليب مصلحة شعبنا على مصالح قياداتها، والإصغاء لصوت الحكمة، والانحياز لخيار السلام العادل الذي طال انتظاره". كما أثنى رئيس مجلس القيادة الرئاسي باسمه وأعضاء المجلس على الجهود الحكومية، والفريقين الاقتصاديين في البلدين، والبرنامج السعودي لتنمية واعمار اليمن التي أثمرت هذا الدعم السخي للوفاء بالالتزامات الحتمية للدولة، ومواصلة الإصلاحاتها الشاملة في مختلف المجالات. بدوره، أفاد الدكتور عبد الله العليمي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني بأن "دعم الأشقاء في المملكة للموازنة العامة في بلادنا يأتي في ظروف اقتصادية صعبة للغاية تجعل قيمة هذا الدعم مضاعفة من حيث الأهمية والأثر". وقال العليمي على منصة (إكس) إن الموقف السعودي هو "استمرار لمواقفهم الحاسمة مع شعبنا ويأتي منسجماً مع تضحياتهم الكبيرة والدائمة مع بلادنا، شكر مستحق لقيادة المملكة ملكاً وولي عهد وحكومة وشعباً (...) ستكون المسؤولية مضاعفة على الحكومة لترشيد الإنفاق وتصحيح الاختلالات وتقديم نموذج شفاف يجعل من هذا الدعم وغيره مؤثراً وفاعلاً ينعكس بالخير على كل أبناء اليمن". من جانبه، قال الدكتور معين عبد الملك رئيس الوزراء اليمني إن الدعم السعودي الأخير يجدد المواقف المشرفة للمملكة وتوجيهات وحرص خادم الحرمين الشريفين وولي العهد رئيس مجلس الوزراء، ويأتي استجابة لطلب مجلس القيادة والحكومة للإيفاء بالتزاماتها الحتمية ومواصلة مسار الإصلاحات. وشدد رئيس الوزراء على حسابه بمنصة (إكس)، على أن "هذا الدعم الحيوي يُمثل أهمية استثنائية في ظروف بالغة التعقيد، لدعم الاقتصاد اليمني بما فيه عجز الموازنة العامة والأجور والأمن الغذائي واستقرار العملة". وجاء في تغريداته "تجدد المملكة بقيادتها ما عهده اليمنيون عنها وخبروه طويلاً من الوفاء والبذل الكريم والالتزام التاريخي لروابط الإخاء، نجدد شكرنا لقيادة المملكة لمواقفها الراسخة بدعم اليمن قيادة وشعباً، ونعبر عن امتناننا لدعمها الاقتصادي للتخفيف من معاناة شعبنا وتعزيز قدرات اقتصادنا الوطني الذي تعمل مليشيا الحوثي الإرهابية على تدميره، آملين من الأشقاء والأصدقاء الوقوف بجانب اليمن لمواجهة التحديات الاقتصادية". ودشن ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي حملة الكترونية تحت وسم #السعودية_تدعم_الاقتصاد_اليمني. وفي سياق التفاعل مع هذه الحملة، قال البرلماني محمد الحزمي إن المملكة العربية السعودية تقدم المليارات دعماً للاقتصاد اليمن كلما اقتضت الحاجة، إضافة إلى المشاريع التنموية، واحتضان ملايين المغتربين والنازحين والذين هم عامل رئيسي في استمرار حياة الاقتصاد اليمني، بينما إيران تقدم للشعب اليمني ملايين الألغام لتدمير حياة اليمنيين ، وتلغم آلاف العقول. واعتبر الدكتور ثابت الاحمدي أن دعم المملكة اليوم يأتي امتداداً لمواقفها التاريخية في مساندة اليمن في جميع أزماته السياسية والاقتصادية والإنسانية والتنموية والأمنية. الإعلامي عبدالله إسماعيل لخص أهم اهداف المنحة السعودية المقدمة لليمن في معالجة عجز الموازنة العامة الخاصة بالحكومة اليمنية، ودعم مرتبات وأجور ونفقات التشغيل ودعم ضمان الأمن الغذائي في اليمن بالإضافة الى رفع القوة الشرائية للمواطن اليمني. وقال الدكتور ياسر الشرعبي إن السعودية كانت وما زالت الداعم الأول لليمن. "ومن منطلق أخوي وإنساني قدمت المبادرات والودائع ونفذت المشاريع ورفدت الاقتصاد وخففت معاناة اليمنيين وفتحت أمامهم أبوابها". الإعلامي محمد الضبياني قال إنه في كل منعطف وأزمة تحيط باليمن، نجد السعودية السند الأول والداعم الأكبر، والعطاء السخي سياسياً ودبلوماسيا وعسكريا واقتصادياً وتنموياً، وهذا يؤكد مصلحة السعودية الأولى في جعل اليمن بلدا آمنا ومستقراً ينعم بالتنمية والسلام والطمأنينة". الشاعر زين العابدين الضبيبي اعتبر الدعم السعودي خطوة مباركة، متمنيا أن تنعكس بالفائدة على المواطنين وأن تسخر للتخفيف من معاناتهم و تحقق الغاية التي جاءت من أجلها.