عبرت الحكومة اليمنية عن رفضها التام للدعم الأممي المقدم لمركز الألغام التابع لمليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران. واستغرب وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، قيام برنامج الأممالمتحدة الإنمائي (UNDP) بتسليم أجهزة ومعدات بقيمة 750 ألف دولار لمليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لايران، تحت مُسمى دعم عمليات نزع الألغام في المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها. واعتبر الارياني هذه الخطوة تجاوزا غير مقبول للحقائق على الأرض، واستخفاف واستهتار بأرواح وآلام عشرات الآلاف من ضحايا الألغام الحوثية. ودعا الارياني المجتمع الدولي لممارسة الضغط على مليشيا الحوثي لوقف تصنيع الألغام وزراعتها، وتسليم خرائط شبكات الألغام التي زرعتها في المناطق المحررة ومناطق المواجهات، والتي تشكل خطراً مستداماً يهدد حياة الملايين من المدنيين. وأعلنت مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، تلقيها دعم من الأممالمتحدة متعلق بالألغام، بقيمة 750 ألف دولار أمريكي. وقالت المليشيا في خبر مطول نشرته وكالة "سبأ" بنسختها الخاضعة لسيطرتها في صنعاء، إن فرع مجلس الشؤون الإنسانية بالحديدة، سلم يوم الاثنين، معدات لنزع الألغام والقنابل العنقودية للمركز التنفيذي للتعامل مع الألغام التابع للجماعة في المحافظة. ويأتي هذا الدعم الأممي، في ظل تقارير أممية ودولية، تؤكد زراعة مليشيا الحوثي أكثر من مليوني لغم أرضي ومضاد للدروع وتحويل الأراضي اليمنية إلى حقول ألغام، هي الأكبر منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية. وهذه ليست المرة الأولى التي تدعم الأممالمتحدة زارعي الألغام في اليمن، إذ أعلن البرنامج الإنمائي ذاته، في مايو 2019، تسليم 20 سيارة دفع رباعية، لشريكه المحلي "المركز التنفيذي لنزع الألغام" التابع لسلطات الحوثيين، وقال إن ذلك الدعم للبدء بعملية نزع وتطهير موانئ الحديدة من الألغام.