ناشدت اللجنة التحضيرية لإنقاذ جامعة صنعاء,رئيس الجمهورية التدخل لإنقاذ الجامعة من تغول الفساد وتردي أوضاعها وإقالة رئيسها الدكتور خالد طميم بعد اتهامات له بالفساد. ويواصل طلاب وطالبات جامعة صنعاء لليوم الخامس على التوالي تظاهراتهم الاحتجاجية المطالبة بإقالة خالد طميم من رئاسة الجامعة وعمداء ورؤساء الأقسام في الكليات كون أغلبهم جرى تعيينهم بشكل مخالف للقانون. وعلى إثر التحرك الطلابي ضده,أمر الدكتور خالد طميم بإغلاق كليات الجامعة وإيقاف الدراسة فيها تحت مبرر أن اعتداء حدث على رئاسة الجامعة,وهو ما نفته أوساط طلابية وأكاديمية واعتبرته محاولة للالتفاف على مطلب رحيله وصرف أنظار الرأي العام عن فساده داخل أروقة الجامعة. وطالب الدكتور سعيد الغليسي,الناطق باسم اللجنة التحضيرية لإنقاذ جامعة صنعاء,وهو كيان حديث التأسيس,بإقالة طميم من موقعه وتعيين إدارة بديله مؤقتة من ثلاثة أشخاص,هم الدكتور حمود الظفيري والدكتور عبدالكريم دماج والدكتور وديع العريقي وجميعهم أعضاء في مجلس الجامعة. وقال الغليسي ل" الصحوة نت",إنهم جمعوا توقيعات من أغلب أعضاء هيئة التدريس تأييدا لمطلب إقالة طميم وأنهم قرروا الالتحاق اليوم بركب احتجاجات الطلاب. وأوضح الغليسي أنهم كانوا يطالبون منذ وقت سابق بإقالة رئيس الجامعة بعد ضلوعه بممارسات فساد إلا أن أحدا ما لم يسمع لهم,مؤكدا أن الاحتجاجات ستستمر حتى يتم تحقيق هذا المطلب. ودعا الغليسي رئيس الجمهورية إلى التدخل وإنقاذ الجامعة من غول الفساد المستشري فيها وانتشالها إلى وضع أفضل تستحقه كما كانت عليه قبل سنوات. كما دعا الرئيس أيضا إلى حث الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد لسرعة استكمال إجراءات إحالة طميم إلى التحقيق معه بموجب القضية التي سلموا الهيئة وثائق قال إنها تدين طميم بالفساد وتحمل رقم(20). واعتبر الغليسي قرار طميم بإغلاق الجامعة اليوم بأنه محاولة للهروب من الإطاحة بمنصبه وصرف الأنظار بعيدا عنه. وتعهد النقابي في الجامعة باستمرار الاحتجاجات إلى حين تحقيق تلك المطالب,لافتا إلى أن توافق مطالبهم في هيئة التدريس مع مطالب الطلاب لاسيما وأنهم جميعا يريدون استعادة الجامعة وتحريرها من قبضة الفساد وإعلاء شانها وقيمتها إلى مكانة متقدمة. وتعد جامعة صنعاء رائدة التغيير الذي تعيشه اليمن اليوم,ذلك أن طلابها كانوا هم الطليعة الأولى الذين أطلقوا شرارة البداية لاندلاع الثورة الشعبية التي أطاحت بنظام الرئيس المخلوع بعد 34 عاما من جلوسه على كرسي الحكم. وقدمت الجامعة العشرات من طلابها بين شهيد وجريح منذ انطلاق الثورة في منتصف يناير من العام الماضي,وكانت ساحة التغيير الواقعة في محيطها وتضم الآلاف المعتصمين حجر الزاوية في إسقاط النظام العائلي. وترزح الجامعة تحت وطأة فساد ينخر مفاصلها منذ سنوات طويلة,حين تحولت إلى إدارات أمنية تتبع جهازي الأمن السياسي والقومي,ويتم تعيين رئاستها وعمداء ورؤساء الأقسام فيها على أسس الولاء الحزبي والقرابة الشخصية بعيدا عن الكفاءة والمؤهل. كما جرى تهميش الآلاف الكوادر من أعضاء هيئة التدريس,وخسرت الجامعة عطاءاتهم وقدراتهم بعد أن هجرها كثيرون ذهبوا للتدريس في جامعات بدول الخليج ودول عربية أخرى.