اختتمت أمس الخميس بذمار ورشة العمل الخاصة بالتعرف على حقوق الفئة الأولى بالرعاية "فئة المهمشين" والتي أقمتها وحدة الحماية بالصندوق الاجتماعي للتنمية فرع محافظتي ذمار والبيضاء. وناقشت الورشة التدريبية التي استمرت أسبوع بمشاركة منظمات حقوقية وجمعيات مهتمة وممثلين عن جمعيات فئة المهمشين مفهوم التهميش ومن هم المهمشين وكيفية إشراكهم في المجتمع الذي يعتبروا جزء منه والتي ناقشت المهمشين في القوانين الدولية واليمنية وكيفية دمجها في المجتمع اليمني.
وتطرقت الورشة إلى القوانين الدولية أو المحلية التي تحمي هذه الفئة وتطرقت إلى ما تعانيه هذه الفئة من تهميش لأسباب عديدة غالبا هم أنفسهم لا يكونون جزءا منها، مما يترتب على ذلك من ضعف هذه الفئة في المطالبة بحقوقها وما يترتب على ذلك من تبعات سلبية ليس فقط على هذه الفئة وإنما أيضا على المجتمع بشكل عام.
وأكد المشاركون على أهمية دور الأسرة والمدرسة في تنشئة جيل واع لحقوق هذه الفئة مؤمن بثقافة حقوق المهمشين ودمجهم في المجتمع والتعامل مع الجميع على أساس المواطنة دون تفريق وطالب المشاركون وسائل الإعلام بالعمل المتواصل لإثارة قضايا الهمشين داخل المجتمع اليمني وتوعية الموطنين بها.
وكذلك ناقش الحضور أهمية الدور الذي تلعبه الدولة ومؤسساتها من خلال توفير البنية التحتية والمراكز المتخصصة المطلوبة لبعض الفئات المهمشة وفي نفس الوقت إصدار القوانين والتشريعات الحامية لها كما أكدت على دور منظمات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية والجمعيات الخيرية في دمج المهمشين في المجتمع من خلال أنشطتها وبرامجها.
وقال محمد الثلايا من وحدة الحماية في فرع الصندوق الاجتماعي أن الورشة جاءت امتداد أن هذه الورشة جاءت بدعم جهات داعمة والجمعيات العاملة مع الفئات الأولى بالرعاية "جمعيتي معبر والنور" لدعمها بالبناء المؤسسي والتدريب وبناء القدرات.
وأوضح ل"الصحوة نت" أن المشاركين في الورشة التي قال أنها نوعية تلقوا معارف في المفاهيم الحقوقية التي نصت عليه الاتفاقيات الدولية مشيراً إلى عدد من التوصيات والقرارات أهمها تكوين رابطة لهذه الفئة لمتابعة ما تم الاتفاق عليه من توصيات ومقترحات مع الجهات ذات العلاقة.
من جانبه قال الدكتور سليم الكهالي مدرب الورشة أن الفعالية اشتملت على ورشتي عمل الأولى عن حقوق الفئة الأولى بالرعاية "المهمشين" في الاتفاقيات والقوانين الدولية بينما ناقشت الورشة الثانية آليات دمج في المجتمع.
وأضاف "إن فضية المهمشين من القضايا التي تم تجاهلها ويجب أن نقف أمامها وقفة جادة لأن انعكاسات تجاهلها لا تقتصر على الفئة وإنما على المجتمع بشكل عام.
وشكر رئيس جمعية النور بذمار عبدالله رمضان فرع الصندوق الاجتماعي على اقامته مثل هذه الورشة لمناقشة قضايا المهمشين في المجتمع اليمني والتعريف بحقوقهم ودمجهم في المجتمع داعياً الجهات الرسمية إلى الاهتمام بهذه الفئة وإقامة برامج تساعدها على تغيير أوضاعها.