قبل أيام ذهب اللواء محمد على محسن قائد المنطقة الشرقية مع اللواء الجائفى ليسلم للأخير القيادة بموجب قرار رئيس الجمهورية بينما مازال محمد صالح الأحمر يقاوم القرار ويعلن التمرد وفوق ذلك لا يزال مستمرا في نهب الأسلحة والمخازن.. إلى أين ستذهب هذا الأسلحة؟ يصاحب هذا شن حرب شرسة يقودها نجل الرئيس ضد أبناء أرحب بعيدا عن الرئيس هادئ القائد الأعلى للقوات المسلحة، وهذا لا يعنى سوى التمرد والتصرف خارج الشرعية.. بصورة من الصور , وهو ما أفصح عنه تصريح قائد الحرس الذي فال بأنه سيبقى سندا للرئيس هادئ كما كان سندا لوالده هذا ليس المطلوب منه .. المطلوب أن يعلن استعداده لتنفيذ أوامر الرئيس هادئ ومن ضمنها الإقالة وإعلان استنكاره لتمرد عمه محمد صالح لا أن يكون سندا وكأنه جهة مقابلة للرئيس ومالك للحرس بحسب ما يوحى التصريح والتصرفات.. نريد منه أن يتصرف كما تصرف اللواء على محسن الأحمر وان يبدى استعداده لتنفيذ أوامر الرئيس بالإقالة، ليخرجا معا أو تقديم الاستقالة بغض النظر هنا عن مسئولية الدماء المراقة فالشعب يريد موقف يثبت فيه المالكون للدولة أنهم جزء من الشعب وجنود لا يعلنون الحرب على قرارات تغيير صادرة من أعلى سلطة منتخبة في البلاد .. أين ذهبت الشرعية التي كانوا يتعلقون بها؟ وهاهم اليوم يتمردون على الشرعية الدستورية بعد ما حاربوا أكثر من عام ضد الشرعية الشعبية ومازالوا!! لابد أن يمضى الرئيس مدعوما بإرادة الشعب قدما لإثبات سلطة اليمنيين كشعب ثار من أجل سيادته وسلطته .. و لابد أن تتضح الأمور أكثر ليصبح الجميع أمام أمرين أما الانصياع لإرادة الشرعية الدستورية والشعبية أو إعلان التمرد وكل الحالتين ستخرجنا إلى بر الأمان مهما كانت الأثمان.. فالخسارة تكمن في المراوحة في مربع المراضاة والفوضى .. [email protected]