كنا نريد أن نصدق بيان قيادة الحرس الجمهوري بأن لا دخل لهم في اقتحام وزارة الدفاع.. ألف فرد مش (عشرة متسللين) خرجوا من قيادة الحرس الجمهوري في (السواد) مدججين بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة ، مروراً بالشارع العام أمام الله والناس يطلقون النار في الشارع العام وصولاً إلى محاصرة وزارة الدفاع ومحاولة اقتحامها ، كل هذا ولا دخل لقيادة الحرس..مازالت طبيعة الاستهبال بالناس والضحك على الشعب هي هي..كذب حتى عند (الغرغرة )؟ !... هذا انقلاب واضح ضد قرارات الرئيس ومحاولة لإيقاف القادمة منها يعني تمرداً واضحاً ، فالحرس الجمهوري يجب أن يبقى حقاً خاصاً أو هكذا يتوهم المساكين؟! كان قائد الحرس قد قال قبل أيام رداً على سؤال عن موقفه من القرارات السابقة: متى كان يطلب من القائد العسكري أن يقول رأيه..هو فقط ينفذ الأوامر في إشارة لتصريح اللواء علي محسن الذي أعلن موافقته الكاملة ، هاهو القائد العسكري ينفذ على طريقة تمرد ولو على استحياء مرتبك وشيء من الخوف وكثير من التشبث وهي صفات لو اجتمعت في شخص أو أشخاص تجعل الحالة عندهم سيئة وبائسة للغاية ؟!. على الرئيس هادي بعد كل هذا أن يصدر قرارات عزل شاملة وهذا من حقه في كل الحالات..وعلى القادة العسكريين أن ينفذوا أو يتمردوا حتى يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود ..عندها سيعامل المتمرد متمرداً على بلاطة، ولن يحدث أكثر مما يحدث، ففي الحالات المستعصية تكون الحكمة (قطع عرق وتسييح دم )..وهو هنا علاج بالحزم والكي لإنقاذ الوطن،ولا مكان لأنصاف الحلول والمراضاة وتقسيط القرارات .. خاصة ونحن نرى الدم اليمني يسيح وينزف في الشارع كنتيجة لتأخير القرارات الحاسمة وتعليق التغيير الجذري ، هنا يكون العبث هو الانتظار وتقسيط، القرارات أمام ممارسة التمرد والاضرار بالوطن ..لأن الخجل والحياء في هذه الحالة وعلى ذمة المثل( يحبل الراهبات في الدير) ويخرب بلداً كاملاً وهذا ما يتم فعلاً. [email protected]