ظهرت هذه الأيام تقارير وتحليلات موجهة تعيد نفس الأهداف القديمة للنظام السابق ، ايجاد فزاعات تدفع الناس للقبول بالعائلة كحل وسط وشر لابد منه أو شوكة الميزان كما كان يحلو لبعض بقايا أوهام ، تتحرك اليوم على وجل ..وهذه هي الاستراتيجية التي قام عليها النظام السابق ومازال يعيدها بنفس الأسلوب ولو بصورة باهتة بهدف اعاقة التحول واجهاض الثورة .. التقارير والتحليلات العبقرية تتحدث عن سيطرة الحوثيين على أكثر من 60 % من الحرس الجمهوري ، طبعاً لاتنسى هذه التحليلات أن تؤكد بكثير من السذاجة أن لا دخل لقائد الحرس في هذا التمكين والتغلغل لكن لم يفسروا لنا الحديث المسهب عن الاحتراف في بناء الحرس من قبل قيادته الشابة على أسس علمية ووطنية ثم نصحوا ذات صباح والحرس في قبضة عصابة من القرون الوسطى ولأن هذه الفزاعة لم تعد تجدي فالمؤشر الأخطر أن تكون مقدمة لتبرير تمردات قادمة خاصة بعد محاولة اقتحام وزارة الدفاع التي أوضحت رغبة في التمرد بلافتات أخرى والنأي بقيادة العائلة هروباً من العقاب وخوفاً على الحصانة .. لادخان بلا نار وكل مايتم يوجب السرعة في اتخاذ قرارات تتكلم عربي وتزيح كل من أخذوا الحصانة من الجيش ويشكل بقاؤهم خطراً على الاستقرار وبوابة مفتوحة لكل الهوارش.. ولاشك أن الاثمان التي ستدفع في حالة خروج هذه القرارات دفعة واحدة هي أقل مماستدفعه البلاد من التأخير والتقسيط وتمكينهم من سحب الأسلحة وترتيب التمردات بأسماء مستعارة .. أعتقد أن مثل هذه التحركات يدركها الجميع بوضوح وكان الرئيس عبد ربه قد تحدث عن عقوبات رادعة لمن اقتحموا وزارتي الداخلية والدفاع ولو نفذت عقوبات رادعة فعلاً على هؤلاء فإنها ستضع حداً لمثل هذه البروفات البائسة بل ستلغي المسرحية ذاتها لاستحالة تنفيذها إلا إذا قرر المعنيون الانتحار وهو الانتحار الذي قد يكون نهاية لمشهد العبث الجاري على قدم ودبابة سائبة، والدبابة السائبة تعلم الناس التمرد كما يعلم المال السائب السرقة. [email protected]