عدن اون لاين/خاص جرد صالح بشكل رسمي من رئاسة الجمهورية اليمنية لكنه مايزال يملك أدوات الفعل بحديث يستطيع باقتدار خلط كل الأوراق وإدخال البلد في أسوأ سيناريو شيطاني قد يختاره عقله المسكون برغبة شديدة في الانتقام وتدمير المعبد على رؤوس الجميع. نصف عام مضى على انتقال اليمن من يد صالح إلى هادي، لكن الأمور لم تهدأ والأوضاع لم تستقر وحال اليمنيين لم يرس على بر السلامة، إرهاب ومشاكل وأزمات مزمنة، وفوضى، أعلاها اقتحام الوزارات كما حصل للداخلية والدفاع، وأدناها تعطيل عمل النظافة في شوارع المدن. بعيدا عن أي تتويه في البحث والتحليل، وما هو الحل لكل هذه المشاكل ، فإن مفتاح السر يكمن في قرار وحيد على الرئيس هادي اتخاذه رغم ما قد يؤدي اتخاذ هذا القرار الجريء من تداعيات عكسية، لكن المنطق يقول: لابد من قرار جريئ دفعة واحدة بدل التقسيط ، لنضمن الانتقال دفعة واحدة إلى شاطئ السلامة حتى لاندفع الكوارث بالتقسيط في ظل بقاء هراوة صالح فاعلة. الحل بكل اختصار تحقيق مطلب الثورة التي خلعت صالح من كرسي الرئاسة بخلع نجله ووريثه أحمد من قيادة جيش الحرس الجمهوري. كل أفكار صالح الشيطانية والعفاريت المحيطين به وممن تضرروا من ثورة الشعب السلمية، تتحول إلى فعل على الأرض بوجود سند القوة التي يوفرها أحمد علي، وكل التمردات العسكرية والأمنية ومخططات الثورة المضادة، يقف خلفها فاعل وحيد هو نجل المخلوع، هذا ما قاله الواقع وأكده المراقبون والسياسيون وهتفت به حناجر الثوار في ساحات الثورة على امتداد الجمهورية. الرئيس هادي مطالب بالحفاظ على سلامة اليمن وأمنه واستقراره، وهذا ما اقسم عليه أمام الشعب الذي منحه الشرعية بأكثر من ستة ملايين صوت لم يحصل عليها رئيس قبله. إقالة بقايا العائلة مطلب شعب يحكم الرئيس باسمه ومنه يستمد شرعيته ، وعلى هادي أن يستخدم شرعيته بكل جرأة وإقدام ليضع عصى التمرد والعبث والفوضى سافرة أمام الشعب والعالم والناس أجمعين. الرئيس المصري محمد مرسي بكل بساطة اقال رئيس الحرس الجمهوري والمخابرات ومحافظ سينا، ردا على بضعة عشر مواطنا مصريا قتلوا، أما في اليمن فإن لقائد الحرس العشرات من الجرائم وعمليات القتل والتمرد والعبث التي يمارسها منذ سبعة عشر شهرا في طول البلاد وعرضها، دون أن يصدر الرئيس صوتا قويا يقول له كفى، وقرارا شجاعا يحيله إلى المحاكمة العسكرية فضلا عن الإقالة. طوال الفترة التي مرت ونحن والوطن نعاني من القوة العابثة التي بيد نجل المخلوع ،وأي تردد ومراوحة في تنفيذ مطلب الشعب بإلحاق الابن بالأب، فإنها ستضاعف من الكوارث وستزيد من التردي والخوف أن يصل بنا وبوطننا نجل المخلوع إلى درجة من الانهيار لا نستطيع عندها تدارك الأمور أو فعل شيء.