جدد المبعوث الأممي جمال بن عمر التأكيد على موقف المجتمع الدولي الداعم للرئيس اليمني الجديد وجهوده الرامية في تنفيذ ما تبقي من بنود المبادرة الخليجية. والتقى المبعوث الدولي فور وصوله صباح اليوم العاصمة صنعاء كلا من الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ورئيس الحكومة محمد سالم باسندوة ووزير الخارجية أبو بكر القربي في اجتماعات منفصلة. وقال بن عمر في لقائه بالرئيس هادي صباح اليوم: "المجتمع الدولي كله يقف مع الرئيس عبد ربه منصور هادي من أجل تنفيذ التسوية السياسية في اليمن وفقا لما هو مرسوم في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية والقرار 2014. وكان بن عمر وصل صباح اليوم العاصمة صنعاء في زيارة رسمية لليمن تستغرق عدة أيام، في محاولة لإنقاذ اتفاق التسوية السياسية المهدد بالانهيار بسبب تمرد القيادات العسكرية المحسوبة على المخلوع صالح على قرارات الرئيس هادي التي أصدرها خلال أسبوعين ضمن مرحلة إعادة هيكلة الجيش والتهيئة لمؤتمر الحوار الوطني. ودعا بن عمر كافة الأطراف التي توافقت على الرئيس هادي لأن تكون عونا صادقا له دون تسويف أو تلكؤ وتنفيذ كل ما يصدر من قرارات وتوجيهات وخطوات تهدف إلى حلحلة الأزمة وخروج اليمن إلى بر الأمان. وفي لقائه برئيس الحكومة محمد سالم باسندوة، جدد المبعوث ألأممي التأكيد على التزام الأممالمتحدة بمساعدة اليمن في تجاوز التحديات التي تمر بها وحرصها على إنجاح العملية السياسية.. وحث جميع الأطراف على الالتزام بالتنفيذ الكامل لمضامين المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة والتي تحظى بدعم المجتمع الدولي كله. وكان بن عمر أوضح في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن زيارته لليمن التي بدأها اليوم تأتي في اطار نشاط الأممالمتحدة في اليمن للاطلاع عن كثب على الوضع والتشاور مع رئيس الجمهورية والحكومة وكافة الأطراف السياسية في اليمن حول امكانية الدفع بالعملية السياسية للأمام لإتمام جميع ما ورد في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية من قضايا تتعلق بالمرحلة الانتقالية. وأشار إلى أنه سيتم تناول موضوع تنظيم مؤتمر الحوار الوطني الشامل كأحد أهم المواضيع التي ستناقش مع الأطراف. وقال بن عمر "هذه عملية هامة وتحتاج إلى تخطيط ومشاركة واسعة ومشاورات كثيرة والأممالمتحدة بإمكانياتها ستساند هذه العملية ، وهناك مواضيع أخرى نهتم بها تتعلق بالوضع الإنساني والاقتصادي".. داعياً الدول المانحة إلى مضاعفة جهودها من أجل دعم الاقتصاد اليمني. وأكد وجود تقدم في العملية السياسية في اليمن من خلال نجاح الانتخابات الرئاسية المبكرة وتشكيل حكومة الوفاق ولجنة الشئون العسكرية وما تبعها من خطوات أخرى .