كان حافظ الأسد يخطط لتوريث سوريا لابنه باسل الأسد ،الذي كما يبدو كان اشد حباً له من بشار ولان حافظ كان يفضل باسل على الشعب السوري الذي أصبح أثاثا ينقل من الأب إلى الإبن ولأن الشعب السوري كان مستسلماً لإرادة حافظ التي تعلو فوق الشعب والحزب الحاكم بأمر حافظ ،لكن الموت بأمر الله اختطف باسل ليذيق حافظ القهر حياً قبل رحيله ،ونهاية بشار ستكون قريبا.ً وكان صدام حسين الذي علا أرض العراق وشعب العراق وحزب بعث العراق قد اختزل الكل في حب ابنيه قصي وعدي وكل منهما معد لوراثة الشعب العراقي ،فكان الموت اقرب لقصي وعدي أمام مرأى ومسمع الأب المحب لابنيه . أما القذافي فقد شهر سيفه سيف الإسلام أو سيف أبيه كما سماه الليبيون استعداداً لتوريث ليبيا لابنه سيف وأبنائه الآخرين. وجاءت لعنة التوريث فمنهم من قتل قبل القذافي ومنهم من ينتظر الموت واقفاً في قاعات محاكمة الإذلال. أما حسني مبارك وما أدراك ما حسني مبارك المتبختر كالديك الرومي يتحرك في شرم الشيخ ، يعقد المؤتمرات المتتالية إرضاء لكل ناعق ضد مصالح الشعب المصري والأمة والمنطقة. المهم أن يصل جمال إلى ملك مصر ونقل الشعب المصري والحزب الوطني كأثاث رخيص الثمن لينعم جمال مبارك بالغنيمة ،وكان الجزاء للأب والابن السجن ،يراه العالم كله يذوق الذل الموازي لما مضى من التكبر والتجبر. والسؤال : ماذا ينتظر علي عبدالله صالح وأبناؤه وأقاربه ،لقد مد له الإقليم والدول الراعية لظلم المبادرة الخليجية، نعم مدوا له طوق النجاة من المصير المحتوم الذي يستحقه . لقد ابتلع اليمنيون مرارة المبادرة متمثلين قول الشاعر: لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا وقد علق الشعب اليمني الصبر في بقاء صالح وأبنائه أحياء ،أمام أبناء الشهداء والجرحى والمعاقين .. لكن صالح لم يفهم حتى هذه اللحظة المهلة الشعبية والإمهال الذي منحه القدر، انه ينتظر لعنة التوريث التي ستطاله مادام باقيا على إفساده الذي عاش وأدمن عليه. فهل سيكون مصير احمد وأبيه نفس مصير من ذكرنا من قبل ؟؟ نعم إن الله لا يظلم الناس ولكن الناس أنفسهم يظلمون. ننتظر قليلاً لا نستعجل، ستصل يد العدالة الربانية لصالح وأبنائه لأنهم رفضوا حلم الله عليهم ثم رفضوا حكمة اليمنيين. اللهم إني بلغت اللهم فاشهد.