استمرت المعارك بين قوات الجيش ومقاتلي اللجان الشعبية من جهة ومسلحي "أنصار الشريعة" ، على وتيرتها في ضواحي مدينة زنجبار بمحافظة أبين الجنوبية التي يحاول الجيش اقتحامها واستعادتها من مسلحي التنظيم، الذين أبدوا خلال اليومين الماضيين مقاومة شرسة وسط تكثيف الجيش قصفه المدفعي على أكثر معاقلهم . وشنت مقاتلات سلاح الجو غارات على مواقع المسلحين في الضواحي الجنوبية لمدينة لودر وشرق جبل يسوف المطل على المدينة، إضافة إلى تحصينات التنظيم في منطقة المثلث . وروى شهود أن الطائرات الحربية قصفت بثمانية صواريخ مواقع مسلحي التنظيم في الجهة الجنوبية والشرقية من مدينة لودر، ما أدى إلى مقتل ثمانية مسلحين وإصابة آخرين وتدمير عربة عسكرية كانت تحمل مضادات أرضية، فيما شوهد المسلحون ينقلون جثثاً لعدد غير محدود من قتلاهم إلى مناطق في ضواحي المدينة .
وأكد الناطق باسم اللجان الشعبية في مدينة لودر علي عيدة ل"الخليج" أن الغارات الجوية التي شنتها مقاتلات يمنية على مواقع مسلحي التنظيم في لودر أمس أوقعت قتلى وجرحى في صفوفهم، مشيراً إلى أن جبهات القتال البرية في المدينة شهدت أمس هدوءاً حذراً بعد مواجهات شهدتها منطقة أمعين الخاضعة لسيطرة مسلحي القاعدة بعد شن الجيش ومقاتلي اللجان الشعبية هجوماً على معاقل للمسلحين هناك .
وأفادت وزارة الداخلية أن مسلحي التنظيم قصفوا مدينة لودر بقذائف الهاون ما أدى إلى مقتل الطفلين الشقيقين سعيد ونور، وإلى مقتل امرأة في الثلاثين من عمرها بعدما سقطت القذائف بصورة مباشرة على منازل الضحايا، وأوضحت الوزارة أن المواجهات التي شهدتها ضواحي المدينة وفي منطقة المثلث أسفرت عن مقتل عدد من الإرهابيين وتدمير آليات عسكرية كانت بحوزتهم .