السيد القائد: خطة ترامب صُممت لتحويل غزة إلى منطقة مستباحة    الجرافات الإسرائيلية في الضفة الغربية تسحق آمال إقامة دولة فلسطينية    مدرسة 22 يونيو بالمحفد تكرم طلابها المتفوقين في العام الدراسي المنصرم    إسرائيل توقف 13 قاربًا من أسطول الصمود وسط انتقادات دولية    خطة ترمب للسلام في غزة.. سلام أم استسلام؟    #عاجل وفد الانتقالي الجنوبي يقدم إحاطة مهمة للكونغرس الأمريكي (صور)    محافظ حضرموت يتابع أوضاع جوازات منفذ ميناء الوديعة    نقطة سناح خطر على ميناء عدن    كشف ملابسات جريمة قتل الشاب عماد حمدي بالمعلا    القوات الجنوبية تُفشل محاولة تسلل حوثية بجبهة كرش وتكبّد المليشيات خسائر فادحة    اتحاد كرة القدم يُمدد فترة تسجيل أندية الدرجة الثانية لملحق الدوري    في الرمق الأخير.. فياريال يحبط اليوفي    بعد عام.. النصر يعود بالزوراء إلى الانتصارات السبعة    أرسنال يسقط أولمبياكوس.. ودورتموند يكتسح بلباو    مسلحان حوثيان يختطفان قاصرا في مدينة القاعدة بإب وسط فوضى أمنية    بهدف "+90".. سان جيرمان يقلب الطاولة على برشلونة في كتالونيا    قضية الشهيدة افتهان.. استغلال حوثي فاضح تكشفه جرائمه في الداخل    قتيلان ومصابون على خلفية الاحتجاجات بالمغرب    المجلس الانتقالي: خيارنا الجنوبي    "علي عنتر".. الجاهل غير المتعلم صانع المشاكل في القومية والاشتراكي    طقس شبه بارد على أجزاء من المرتفعات وتوقعات بهطول خفيف على بعض السواحل    ضابط استخبارات: الإمارات الداعم الرئيسي لحرب السودان    الجنوب على طاولة البرلمان البريطاني: اعتراف صريح بأن لا سلام دون تقرير المصير    الشرطة تضبط متهماً بقتل زوجته في بعدان    دوري ابطال اوروبا: بي أس جي يظهر معدنه رغم الغيابات ويصعق برشلونة في معقله    جريمة مروعة في عدن.. شاب ينهي حياة خاله بسكين    العراسي يتساءل: كيف تم الإفراج عن المتورطين في شحنات الوقود المغشوش والمبيدات السامة..؟! ويثير فساد محطة الحديدة    البيض: خطاب الانتقالي متناقض بين إدارة الحرب وخيارات المستقبل    وفاة برلماني يمني في الرياض    «المرور السري» يضبط 110 سيارات مخالفة في شوارع العاصمة    المجلس الانتقالي يرحب بافتتاح المكتب التمثيلي لسفارة جمهورية الهند في العاصمة عدن    الخارجية الهولندية: سنعمل على إدراج الحوثيين في قائمة الإرهاب التابعة للاتحاد الأوروبي    تضامن حضرموت يخسر أمام الريان القطري في بطولة الخليج للأندية    عدن .. افتتاح مكتب تمثيلي للسفارة الهندية لدى اليمن    الدولار يتراجع لأدنى مستوى له في أسبوع    سياسيون يحتفون بيوم اللغة المهرية ويطلقون وسم #اللغه_المهريه_هويه_جنوبيه    في رثاء يحيي السنوار    منتخبنا الوطني الأول يواصل الإستعداد لمباراتي بروناي    احباط تهريب كمية كبيرة من المواد الخطرة بعمران    وقفة لهيئة المحافظة على المدن التاريخية تنديدا باستهداف العدو الصهيوني لمدينة صنعاء القديمة    القائم بأعمال رئيس الوزراء يزور الهيئة العامة للأراضي    مفتاح يطلع على حجم الاضرار بالمتحف الوطني    طائر السمو.. وجراح الصمت    الإمارات تستولي على الثروة اليمنية في جبل النار بالمخا    الأغذية العالمي: ثلث الأسر اليمنية تواجه حرمانًا غذائيًا خطيرًا    أنا والحساسية: قصة حب لا تنتهي    من تدمير الأشجار إلى نهب التونة: سقطرى تواجه عبث الاحتلال الإماراتي البري والبحري    لا تستغربوا… إنهم يعودون إلى وطنهم!    ضحك الزمان وبكى الوطن    تنفيذ حملة لمكافحة الكلاب الضالة في مدينتي البيضاء ورداع    تنفيذ حملة لمكافحة الكلاب الضالة في مدينتي البيضاء ورداع    وفاة امرأة بخطأ طبي في إب وسط غياب الرقابة    مراجعة جذرية لمفهومي الأمة والوطن    في 2007 كان الجنوب يعاني من صراع القيادات.. اليوم أنتقل العلة إلى اليمن    القهوة تساعد على تخفيف الصداع.. كيف تتناولها لحصد الفائدة    صنعاء... الحصن المنيع    المساوى يدّشن مشروع التمكين الاقتصادي لأسر الشهداء    في محراب النفس المترعة..    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



#شهيد_القران_الشيخ_صالح_حنتوس.. معلم القرآن الذي دوّى صموده في وجه السلالة
نشر في الصحوة نت يوم 02 - 07 - 2025

سجّل اليمن يومًا جديدًا في سجل البطولة والفداء، باستشهاد الشيخ صالح حنتوس، شهيد القرآن الكريم، الذي ارتقى في محافظة ريمة بعد مواجهة غير متكافئة مع مليشيا الحوثي، التي اقتحمت منزله وحاصرته بوابل من الرصاص والقذائف، لمجرد أنه حمل كتاب الله وعلّمه لأبناء مجتمعه.

كرّس الشيخ السبعيني حياته لتعليم القرآن الكريم، حيث واجه المليشيا ببندقيته الشخصية وموقفه الثابت، رافضًا الانصياع لأي تهديدات أو مساومات. واستُشهد في منزله، بينما كانت زوجته المجاهدة، فاطمة بنت غالب المسوري، تشد أزره وتشاركه الصمود حتى اللحظة الأخيرة.

جريمة نكراء
وأكد نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور عبدالله العليمي، أن "الجريمة النكراء التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي بحق الشيخ صالح حنتوس، تعكس سلوكًا إجراميًا، كما تكشف عن الخوف الرهيب الذي باتت تعيشه هذه العصابة من كل مواطن يمني".

وأضاف أن "حالة الهستيريا والملاحقات الأخيرة تؤكد هشاشة الجماعة التي تتمترس بكل هذا السلاح ضد مواطن ذخيرته الوحيدة مصحف وموقف"، موضحًا أن "الشيخ الشهيد عاش حرًا ومات بطلًا شامخًا، ليقول لنا جميعًا إن هذا الشعب لا يموت، وإن البطولة لا تزال تنبض في جنباته".

وقال وزير الشباب والرياضة، نائف البكري، إن "الشيخ صالح حنتوس قاوم كل عروض الترهيب والتهديدات التي مارستها ضده مليشيا الإرهاب الحوثي، بعد إغلاق دار القرآن الكريم الذي كان يديره منذ سنين طويلة".

وتابع: "واجه هذه الحملة البربرية وحيدًا، وبندقيته الشخصية، ونال في نهايتها الشهادة دفاعًا عن القرآن والدين والعرض والوطن". وبيّن أن "كل قطرة دم سُفكت منه ستكون شرارة مقاومة ضد المشروع الحوثي الدموي، الذي اقتنع الشعب اليمني بضرورة اجتثاثه من جذوره".

وأشار محافظ المحويت، الدكتور صالح سميع، إلى أن "التاريخ السياسي لليمن سيخلد كل من قاوم وقاتل واستشهد من أبناء عتمة، وحجور، وريمة، في مواجهة أدوات نظام الولي الفقيه الإيراني".

بطل ريمة لعقود قادمة

من جانبه، قال وزير الثقافة الأسبق، خالد الرويشان: "في النهاية، الشيخ صالح دافع عن نفسه وعن بيته"، وأضاف: "ما كان لهم أن يقتلوه في العقد الثامن من عمره، وفي منزله، أمام زوجته وأهله. ارتكبوا جرمًا بشعًا، لكنهم – ودون أن يقصدوا – صنعوا لريمة رمزها وبطلها لعقود قادمة".

وزير الأوقاف السابق، الدكتور أحمد عطية، كتب :"أرضًا رُويت بدماء المظلومين لن تهدأ حتى تُروى بدماء الظالمين"، وأكد أن "الشيخ صالح حنتوس نال شرف الشهادة، ولو بغى جبل على جبل لدكّ الله الباغي منهما".

ووصف عضو مجلس النواب، علي عشال، الشيخ ب"معلم القرآن الذي أقام الحجة على الجميع"، وقال: "وقف شامخًا كالطود، لم ينحنِ، ولم يتراجع، ولم يحمل سيفًا أو بندقية، بل راية القرآن التي حملها لأكثر من خمسة عقود".

وأضاف: "حين داهموه، لم يعرفوا أن في قلبه سورة الأنفال وعلى جبينه التوبة. زوجته الحرة قاتلت معه، وكانت درعًا وسندًا، ظلت تقول للمعتدين: لن تأخذوا كرامتنا ولن تمسوا عرضنا".

وذكر الخضر سالم بن حليس أن "الشيخ صالح لا يشبهه في جهاده الدؤوب في تعليم القرآن سوى أخيه الشيخ سعد حنتوس"، وأضاف: "الأول قتلوه، والثاني شردوه، وكلاهما عالمان جليلان، تخرّجت على أيديهما أجيال يمانية من دار القرآن في صنعاء وريمة".

سقوط أخلاقي
وأشار إلى أن الشيخ كتب وصيته بصوته، قائلاً بوضوح: "من مات أو قاتل دون عرضه وماله فهو شهيد"، مبينًا أن "تلك الوصية لم تكن شعارًا، بل خريطة دم سار عليها الشيخ حتى النهاية"، مؤكدا أن "القلق الحوثي الحقيقي لم يكن من سلاح، بل من مصحف... ولم يكن من جيش، بل من معلم".

عبدالوهاب الحميقاني كتب موضحا: "عرفت الشيخ صالح مع أخيه سعد، وكان شغلهما الشاغل تعليم القرآن"، وأضاف: "لم يكن أحد يتخيل أن يُلاحق هذا الرجل المسالم، أو يُقصف بيته لأنه يعلّم القرآن بلا أعلام الولاية".
ولفت إلى أن "الميليشيات الإيرانية ترى أن الطريق إلى القدس يمر عبر ريمة، وأن نصرة غزة لا تتم إلا بقتل معلم للقرآن وهدم داره فوق رأسه".

وكتب إبراهيم الحائر: "سقوط أخلاقي لا يختلف عن سقوط رفاقهم في العربدة الصهيونية"، وأضاف: "ننتظر ناطقهم العسكري ليعلن الانتصار على شيخ السبعين، فهذه هي معاركهم الحقيقية"، وختم قائلًا: "أنتم أتفه من أن تصنعوا نصرًا، وأضعف من أن تهزموا كرامة يمنية واحدة".

وأشار عبدالكريم ثعيل، وكيل أمانة العاصمة، إلى أن "الشيخ واجه الحملة البربرية ببندقيته الشخصية، في معركة غير متكافئة"، وأكد أن "هذه الصفحة السوداء تُضاف إلى سجل مليشيا الحوثي، المليء بالإجرام وسفك الدماء وتفجير المساجد والمنازل"، موضحًا أن "كل قطرة دم سُفكت منه ستكون شرارة مقاومة لا تنطفئ، وبذرة غضب تنمو في ضمير اليمن".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.