شهدت العاصمة المؤقتة عدن ومحافظة لحج، اليوم الاثنين، احتجاجات واسعة شارك فيها العشرات من المواطنين أمام عدد من محال الصرافة، تنديدًا بما وصفوه بعملية "الاحتيال المنظم" التي طالت مدخراتهم جراء ما سُمّي ب"التحسن الوهمي" للعملة المحلية خلال اليومين الماضيين. وقال شهود عيان ل"الصحوة نت"، إن المحتجين أغلقوا عددًا من محال الصرافة للمطالبة باسترجاع أموالهم التي خسروا جزءًا كبيرًا منها نتيجة فروقات أسعار الصرف.
وأضاف الشهود أن المحتجين طالبوا الحكومة والبنك المركزي اليمني بسرعة التدخل وإغلاق شركات الصرافة المتلاعبة بالعملة.
وتأتي هذه الاحتجاجات في ظل تقلبات حادة تشهدها أسعار الصرف منذ أيام، بالتزامن مع توقف البنوك وشركات الصرافة عن بيع العملات الأجنبية للأغراض الشخصية وفق الآليات التي أعلنها البنك المركزي اليمني.
وكان مجلس إدارة البنك المركزي قد أقر، مساء الأحد، في اجتماعه الدوري الخامس، تثبيت سعر صرف الريال اليمني عند (425 ريالًا للشراء و428 ريالًا للبيع) مقابل الريال السعودي، مؤكدًا أن جميع المبالغ التي جرى شراؤها من العملات الأجنبية خلال اليومين الماضيين تعود ملكيتها للبنك المركزي واللجنة الوطنية لتنظيم وتمويل الواردات، ومحذرًا من أي محاولات للتلاعب أو العبث بالسوق.
وتعكس هذه التطورات حجم الأزمة المالية والمعيشية التي يواجهها المواطنون في ظل ضعف المعالجات الحكومية الحقيقية، ما فاقم من معاناتهم اليومية وأثار موجة استياء شعبي واسع.